علماء متفائلون بنهاية "كورونا"... أكثر من سيناريو وأخبار سارة!

مشاركة


صحة وجمال

"إليسار نيوز" Elissar News

ما يزال العالم في قبضة الوباء، وليس ثمة دولة في منأى عن تداعياته القائمة وأخطاره المحتملة، لكن هل فُقِد الأمل؟ وهل ثمة فسحة نركن فيها هواجسنا وننطلق منها إلى التفاؤل بقرب انتهاء المعاناة؟

هذه الأسئلة تلح على كل إنسان من ابتلي بفيروس كورونا COVID-19، ومن يعيش هاجس الإصابة أيضا، لكن للمرة الأولى يتحدث العلماء عن أمور إيجابية في المعركة القائمة مع هذا الوباء المستشرس.

فبحسب مجلة Medical News Today المتخصصة، فإن الخبراء والأطباء من بلدان مختلفة يبذلون كل ما بوسعهم من أجل ابتكار لقاح ودواء واستراتيجية فعالة لعلاج المرضى والمصابين بفيروس COVID-19، الذي انتشر في جميع مناطق العالم. ومع عدم وجود لقاح مضاد له، إلا أن العلماء يشيرون إلى قرب انتهائه.

فما هي الأسباب التي تجعل العلماء يأملون انتهائه؟

السؤال طرحه موقع ميديك فوروم، وقال إن من بين هذه الأسباب التدابير والاجراءات المشددة التي تتخذها دول العالم وبدأت تعطي نتائج إيجابية. ويقول الطبيب الروسي ألكسندر مياسنيكوف بهذا الصدد، إن مأساة إيطاليا التي سببها فيروس كورونا كانت بسبب عدم وجود سيطرة منظمة على المرض لمنع انتشاره. ولكن مقابل هذا اتخذت روسيا جميع التدابير اللازمة لمنع انتشار الوباء فور إعلان الصين عن اكتشاف فيروس كورونا المستجد، ما قلل كثيرا جدا من عدد المصابين.

وقد أجرى علماء هونغ كونغ دراسة تتضمن تحليل تأثير وباء فيروس كورونا في العاملين بـ 43 مستشفى حكوميا، وتوصلوا إلى استنتاج مفاده "التدابير والإجراءات الصحيحة يمكن أن تمنع انتشار المرض على نطاق واسع".

ويشير الخبراء، إلى أنه في الأسابيع الستة الأولى من تفشي المرض تعامل 413 طبيبا مع 42 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، دون أن يصاب أي منهم بالمرض. كما لم تسجل أي حالة لانتقال المرض داخل المستشفى. وهذا يؤكد على أن اتخاذ إجراءات منظمة للوقاية من الفيروس له مردود إيجابي.

وبحسب البروفسور مارتن باهمان من جامعة أكسفورد في بريطانيا، فغن الإصابة الأولى بفيروس كورونا تحفز الجسم على تنشيط المناعة لمنع الإصابة بالمرض ثانية. وقد أكدت هذا، نتائج التجارب التي أجريت على القرود، مضيفا: "يمكن أن تحمي الإصابة الأولى بفيروس SARS-CoV-2 الجسم من الإصابة ثانية، وهذا أمر له أهمية كبيرة في ابتكار لقاح والتنبؤ بكيفية تطور الوباء لاحقا".

وبإمكان جهاز المناعة القضاء على الفيروس، حيث تبين أن امرأة (47 سنة) أصيبت بفيروس كورونا في مدينة ووهان وتعافت من المرض خلال أيام معدودة. وقد درس الخبراء الاستجابة المناعية لجسمها واكتشفوا زيادة في الغلولولين G (أكثر أنواع الأجسام المضادة انتشارا) وغلوبولين М في عينات دمها، إضافة إلى زيادة عدد الخلايا المناعية الرئيسية - خلايا "تي" المساعدة وخلايا "بي" القاتلة. وهذا يعتبر تقدما كبيرا في فهم كيفية التغلب على الفيروس. بحسب البروفيسورة كاترينكيدزيرسكايا رئيسة قسم الأحياء الدقيقة بمعهد دزيرتي في أستراليا.

وأيضا يمكن أن تساعد طريقة قديمة في التغلب على المرض. فوفقا لدراسة نشرتها مجلة The Journal of Clinical Investigation، يمكن للأطباء استخدام طريقة قديمة في مكافحة الفيروس "العلاج بالأجسام المضادة السلبية"، التي تتضمن استخدام مصل دم شخص مصاب بفيروس كورونا وشفي من المرض. حيث يمكن استخدامها في ابتكار لقاح مضاد للفيروس، وفقا للمصدر عينه.







مقالات ذات صلة