الصحة العالمية: كورونا "لم ينته بعد" في آسيا!
قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية World Health Organization (WHO) اليوم الثلاثاء، إن وباء فيروس "كورونا" Corona المستجد أو COVID_19 "لم ينته بعد" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وإن الإجراءات الحالية للحد من انتشار الفيروس تشتري الوقت للدول للاستعداد لانتقال مجتمعي واسع النطاق.
وقال المدير الإقليمي لغرب المحيط الهادئ في منظمة الصحة العالمية تاكيشي كاساي Takeshi Kasai، إن مخاطر انتقال العدوى في المنطقة لن تتلاشى على الرغم من استمرار كافة الإجراءات طالما استمر الوباء.
وقد ظهر الفيروس التاجي الجديد لأول مرة في وسط الصين في أواخر عام 2019، وقد وصلت الإصابات الآن إلى حوالي 800 ألف حالة في كافة أنحاء العالم، حيث تجاوزت الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا ما سجل في البر الرئيسي للصين لجهة الحالات المؤكدة فيما تجاوز عدد حالات الوفاة في إيطاليا (11,591 حالة وفاة) وإسبانيا (8,189 حالة وفاة) الصين (3,305) في عدد الوفيات.
وقال كاساي في إفادة إعلامية منقولة عبر الفضاء الإفتراضي: "دعوني أكون واضحا. لم ينتشر الوباء في آسيا والمحيط الهادئ بعد، ستكون هذه معركة طويلة الأمد ولا يمكننا أن نتخلى عن حرصنا والإجراءات الإحترازية المطلوبة".
"نحن بحاجة إلى كل بلد لمواصلة الاستعداد لانتقال العدوى على نطاق واسع"، وأضاف: "إن الدول ذات الموارد المحدودة هي أولوية، مثل دول جزر المحيط الهادئ، حيث يتعين عليها شحن عينات إلى دول أخرى للتشخيص، وقيود النقل تجعل الأمر أكثر صعوبة".
وحذر كاساي من أنه بالنسبة للبلدان التي تشهد تراجعًا في الأعداد، ألا تتساهل في الإجراءات الإحترازية، وإلا سيعود الفيروس وترتفع أعداد الإصابة".
من جهته قال المستشار الفني لمنظمة الصحة العالمية ماثيو غريفيث: "لا تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يكون أي بلد آمنًا، لأن الفيروس التاجي سيصل في نهاية المطاف إلى كل مكان". مستشهداً بالحالات في سنغافورة وكوريا الجنوبية من الأشخاص الذين سافروا إلى الخارج، إن هذه المنطقة أظهرت كيفية تسطيح المنحنى (الأعداد المصابة والوفيات)، ومع تواصل تفشي المرض في أماكن جديدة فلا يزال خطر استيراد الفيروس من جديد مصدر قلق". وقال جريفيث "إن بؤرة العدوى الآن في أوروبا، ولكن من المرجح أن يتحول إلى مناطق أخرى".