ممرضات في نيويورك يرتدين أكياس القمامة... وهيلاري كلينتون تعلق!

مشاركة


عربي ودولي

 

قسم الترجمة: "إليسار نيوز"  

كتبت وزيرة الخارجية السابقة وسيدة البيت الأبيض السابقة هيلاري كلينتون في تغريدة على حسابها على موقع "تويتر": "لجأت الممرضات في (مستشفى جبل سيناء الغربي) Mount Sinai West إلى ارتداء أكياس القمامة كمعدات واقية، وذلك بعد وفاة مساعد مدير التمريض في المستشفى بعد معاناته من عدوى COVID-19، لا ينبغي أن يحدث هذا في أميركا"، في إشارة إلى ما تعانيه مستشفيات الولايات المتحدة الأميركية من نقص في المعدات الواقية لمكافحة وباء فيروس "كورونا" Corona المستجد أو COVID_19،  "كيوس كيلي" ما قد يتسبب بإصابتهم بالعدوى وحالات وفاة بينهم، كما حصل مع أحد أعضاء الطاقم الطبي Kious Kellyفي هذا  المستشفى، وكما يحصل في إيطاليا وإسبانيا والعديد من الدول الأخرى.

وأكد عاملين في مستشفى Mount Sinai West في منطقة مانهاتن في مدينة نيويورك، أن الممرضات اليائسات لجأن إلى ارتداء أكياس القمامة للحماية من الفيروس التاجي ، وذلك نتيجة النقص الحاد في معدات السلامة في المستشفى، والبعض يلوم وفاة زميل محبوب في المستشفى على هذا الأمر.

وتناقلت صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر ثلاث ممرضات في جبل سيناء الغربي، يتنقلن في إحدى ردهات المستشفى، بينما يرتدين أكياس القمامة البلاستيكية السوداء الكبيرة كملابس واقية مؤقتة، حتى أن أحداهن حملت الصندوق المفتوح المكون من 20 كيسا ضخمًا من أكياس القمامة سعة 33 غالون التي استخدمنها لحماية أنفسهن، وكُتِب مع الصورة تعليقا، "لا معدات سلامة"، "نستعمل الكمامات لمرات عدة"، في محاولة الممرضات التعامل مع هذا الأمر وسط أزمة COVID-19 ونقص معدات السلامة الشخصية، مع وسوم (هاشتاغ)  #heftytotherescue, #riskingourlivestosaveyours and #pleasedonateppe, وppe في الوسم الأخير تعني "معدات الحماية الشخصية" personal protective equipment.

ويُعتقد أن نقص الإمدادات الأساسية هناك، قد تسببت بوفاة مساعد مدير التمريض كيوس كيلي، الذي ثبتت إصاباته بالفيروس التاجي منذ حوالي أسبوعين. وقد تم نقله إلى المستشفى الرئيسي "جبل سيناء الشرقي" يوم 17 آذار/مارس وتوفي ليلة الثلاثاء 24 منه، على حد قول الموظفين ، وقالت ممرضة "كيوس لم يكن يستحق ذلك، يجب أن يتحمل المستشفى المسؤولية. لقد قتلته المستشفى".

ووصفت ممرضة أخرى الوضع:"هناك مشاكل في الإمدادات الطبية منذ عام تقريبًا وحتى الآن"، وصلت الحالة خلالها" إلى النقطة التي كان علينا أن نخفي بها إمداداتنا، ونذهب إلى وحدات أخرى للبحث عن هذه الأشياء لأنه حتى غرفة الإمداد كانت خالية من هذه المعدات"، وأضافت: "ولكن عندما بدأنا في استقبال مرضى COVID ، أصبح الأمر بالغ الأهمية" ، وقالت مصادر الممرضة أنهم كانوا يستخدمون نفس معدات الوقاية الشخصية بين المرضى المصابين وغير المصابين ، لأنه لم يعد هناك بدلات سلامة احتياطية في المستشفى، واضطر الطاقم التمريضي حيث كان يعمل كيلي، وبسبب نقص معدات الحماية هناك، لارتداء أكياس القمامة لوقف انتشار العدوى، كما لفتت ممرضة أخرى إلى أنه "كان علينا إعادة استخدام أقنعتنا ومعدات الحماية من بدلات سلامة، وقيل لنا، يحصل كل من العاملين على عدة وقاية واحدة طوال الوقت حتى ينتهي هذا "، وأكدت الممرضة أيضًا أن عناصر مختلفة ، بما في ذلك أقنعة ومناديل ومعقم Purell لليدين ، بدأت تختفي خلال الليل".

بالمقابل نفى متحدث باسم المستشفى وبحزم، أنه لم يكن لديهم المعدات المناسبة ولم يكن المستشفى يحمي الموظفين.

وقد ووصفت ممرضة كيلي بأنه "أخ لي". وقالت الممرضة أنه "كان يهب لمساعدة الآخرين المحتاجين ، خصوصا في جائحة الفيروس التاجي هذا".

وأكدت شقيقة كيلي الصغرى ماريا شيرون Marya Sherron من إنديانابوليس وفاته لصحيفة New York Post وقالت إنه تم ابلاغها بإصابته بالفيروس التاجي قبل حوالي 10 أيام، وقالت :"كان في وحدة العناية المركزة لكنه اعتقد أنه بخير، لم يعتقد أن الأمر كان خطيرًا" وأشارت شيرون إلى أنها تعتقد "أن شقيقها أصيب في المستشفى وأنه يعاني من الربو الحاد، ولكنه كان بصحة جيدة، لذا تواصلت إخوتي عن طريق الرسائل النصية حتى ساءت حالته وتوقف عن الرد قبل حوالي أسبوع "، قالت: "حاولت التواصل معه عدة مرات ، لكن الأطباء أخبروني أنه كان على جهاز التنفس الصناعي"، ليؤكدوا لها أنه توفي حوالي الساعة 11 مساءً"، وقالت الثلاثاء: "لقد حطمنا خبر وفاته" ، وقالت أيضًا إنها "تريد من المدينة أن تعرف "أي شخص مدهش كان أخي" وأنها "تحمّل السلطات التي يمكن أن تخضع للمساءلة موته"، وقالت "الممرضات والطاقم الطبي بحاجة إلى الحماية ولا أحد يسعى من أجل سلامتهم".

وقالت شبكة مستشفيات جبل سيناء على موقعها على الإنترنت في بيان مؤثر عن وفاة كيلي،"نشعر بحزن عميق لوفاة عضو محبوب من طاقم التمريض لدينا"، وأضافت أن "هذه الأزمة المتنامية دمرت بالفعل مئات العائلات، وحولت مهنيي خط المواجهة لدينا إلى أبطال أميركيين حقيقيين"، وأضاف البيان: "اليوم ، فقدنا بطلًا آخر - زميلًا عطوفًا وصديقًا ومقدم رعاية غير أناني".

 

 

 







مقالات ذات صلة