اختبار مناعي لـ "كورونا"... للعودة إلى حياة طبيعية!

مشاركة


صحة وجمال

 

رصد وترجمة: سوزان أبو سعيد ضو

منحت "إدارة الدواء والغذاء الأميركية" U.S. Food and Drug Administration (FDA) مختبرات "سيليكس" Cellexبالتعاون مع مختبرات مايو كلينيك Mayo Clinic، الموافقة  الطارئة على اختبار سريع يعتمد على الأجسام المضادة الموجودة في الدم للتثبت من إصابة أي مشتبه به بفيروس "كورونا" Corona المستجد أو COVID_19، في طريقة لكشف الإصابات وبسرعة، ويختلف هذا النوع من الإختبارات عن الاختبار الحالي الذي يتثبت من وجود الفيروس، ويؤكد  أن المريض مصاب بـ COVID-19، أما اختبار الأجسام المضادة الخاصة بالمناعة الجديد فيحدد اختبارات ما إذا كان الشخص قد تعرض للفيروس، أو كان مصابا بـ COVID-19 وتعافى، وإذا كانت النتيجة إيجابية، فإن الشخص يكون محصنا ضد COVID-19 ولا يمكن أن يصاب به مرة أخرى، وبالتالي يتم إخضاعه للحجر، ويعود بعدها لممارسة حياته بصورة طبيعية، بالإضافة إلى استخدام "مصل الدم" الخاص بالأشخاص القادرين من هؤلاء، لعلاج بعض الحالات.

ويأتي هذا الإختبار في محاولات مختلفة تجريها معظم دول العالم وسط جائحة وصلت إلى كافة بقاع الأرض، في محاولة لاحتواء العدوى عبر معرفة المصابين وحجرهم حتى شفائهم، وقد تصدرت الولايات المتحدة الأميركية العالم لجهة عدد الإصابات، إذ وصلت إلى حوالي ربع إصابات العالم (277,522 إصابة) بينما بلغت المرتبة الثالثة في العالم لجهة عدد الوفيات 7,402 حالة وفاة، وفي مجال الوفيات تسبقها إيطاليا (14,681 حالة وفاة) إذ تتصدر العالم في عدد الوفيات، وإسبانيا (11,198 حالة وفاة) في المرتبة الثانية لجهة عدد الوفيات.

يمكن أن يكشف الاختبار السريع للغلوبيولين المناعي G / immunoglobulin M  عن الأجسام المضادة (IgG / IgM) ضد SARS-CoV-2  وهو اسم علمي آخر لـ COVID-19 في مصل الدم أو البلازما باستخدام الدم الوريدي الكامل. وأشارت إدارة الغذاء والدواء الأميركية في رسالة إلى الشركة حول الترخيص إلى أنه يمكن لمقدمي الرعاية الصحية استخدام الاختبار للأفراد الذين يشتبه في إصابتهم بحالات COVID-19، حيث يمكن الكشف إن كان الشخص قد أصيب بالفيروس، تمهيدا لإكمال فترة الحجر الصحي، أو عودته للعمل وممارسة حياته الطبيعية.

وقالت "إليتزا ثيل" Elitza Theel، مديرة مختبر Mayo Clinic الذي يعمل على اختبارات الأجسام المضادة لـ  COVID-19 لأحد مواقع الإعلام المحلية، "من المهم أن نعرف أن هذه الأنواع من الاختبارات تختلف عن جميع الاختبارات الجزيئية التي يتم إجراؤها من مسحات الأنف أو مسحات الحلق، فتلك الإخبتارات تكتشف المواد الوراثية الفيروسية لتثبت ما إذا كان الفيروس التاجي قد أصاب هذا الشخص"، وأضافت: "بينما ننتظر تطوير مضادات الفيروسات واللقاحات وتوزيعها، نحتاج إلى نوع من العلاج التجسيري bridging therapy، لذا، فإن الفكرة هنا هي تحديد الأفراد الذين تعافوا من COVID-19، وجمع مصل الدم (البلازما)، والتأكد من أنها تحتوي على أجسام مضادة، ثم استخدام تلك البلازما لعلاج المرضى الذين يعانون من مرض حاد".

عن هذه الاختبارات بشكل عام، وعلى وجه التحديد اختبار  Cellex، قال آلان وو Alan Wu، أستاذ الطب المخبري في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، ورئيس مختبرات الكيمياء السريرية والسموم في مستشفى زوكربيرغ سان فرانسيسكو العام، لـ USA Today، "إيجابية الأجسام المضادة تعني أنه من المحتمل أن يكون الشخص قد تعافى ولا يمكن إعادة إصابته، سيكون هذا الاختبار قيماً للغاية، خصوصا للعاملين في مجال الرعاية الصحية، إذ هم في الخطوط الأمامية لهذه المعركة ولدبهم مخاطر عالية للإصابة بـ  COVID-19".

قال ويليام شافنر William Schaffner، أستاذ الطب الوقائي والأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت في ناشفيل، تينيسي: "يمكننا تحديد من بين العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين لديهم أجسام مضادة، وتعيينهم لمعالجة مرضى الفيروس التاجي، سيستمرون باستخدام اجراءات الحماية كالمعتاد، ولكن سيكون لديهم إحساس أكبر بالأمان".

 لاستخدام الاختبار، يجب على المحترفين في مجال المختبرات الطبية، أولاً السماح لعلبة الجهاز والعينة والمحلول بالتوازن مع درجة حرارة الغرفة. يمكن بعد ذلك نقل عينة بسعة 10 ميكرولتر إلى مركز العينة. بمجرد أن تكون العينة خالية من السوائل، يضيف المحترفون قطرتين مخففتين للعينة، ويمكن قراءة النتائج بعد 15 إلى 20 دقيقة.

علما أن الكميات المتواجدة من هذا الإختبار محدودة حاليا، ويتم الإتفاق على تصنيع كميات منها لوضعها في حيز الإختبار بعد حوالي أسبوع من الآن.

يقع المقر الرئيسي لشركة Cellex في Research Triangle Park، NC  (كارولينا الشمالية)، وتحتفظ الشركة بقاعدة آسيوية في كوانغدونغ، الصين.

المصادر: labpulse، biospace

 







مقالات ذات صلة