الوزير "البرتقالي" ريمون غجر... من الشباك للطاقة!

مشاركة


لبنان اليوم

سلام ناصر

في تغريدته اليوم، أكد وزير الطاقة والمياه ريمون غجر أنه "باسيلي" عريق، وإن كان معلوما أن الوزارة التي يسيل لها لعاب المسؤولين الطامحين لتحقيق إنجازات وهمية في موضوع النفط والغاز، فضلا عن حصة ما من العائدات، باتت حكرا على فريق سياسي دون غيره، فهذه الوزارة صارت مطوبة للتيار العوني دون سواه (بالأدلة والقرائن والأسماء)، وهذا عرف ليس بجديد في السياسة اللبنانية، فثمة سابقا من تخصص في وزارة الدفاع والصحة والداخلية، لكن اليوم صار التقليد عرفا مستترا ببركة "التيار الوطني الحر".

وطالما الحديث عن وزير الطاقة ريمون غجر، فهو بالمناسبة "أكاديمي" قادم من الطاقة عينها، أو كما يقال بالدارجة اللبنانية "من الشباك للطاقة"، فهو مستشار سابق للوزيرة ندى البستاني (وزيرة طاقة سابق) كما كانت الأخيرة مستشارة للوزير سيزار أبي خليل (وزير طاقة سابق) الذي بدوره كان مستشارا لجبران باسيل أول وزير طاقة من التيار الوطني الحر، هذا التناغم الطاقوي يؤكد متانة نظامنا السياسي القائم على الكفاءة منقطعة النظير والنظراء والخبراء ومن جدّ جدهم دأبا و"اجتهادا" ليبقى لبنانُ قويا تغييريا برتقاليا حتى الرمق الأخير.

أفسد ريمون غجر على الحكومة "استقلاليتها" ووَسَـمَها بلون برتقالي، فتحول الأكاديميون إلى طيعين كما الخاتم في الإصبع، باستثناء وزيرتين استحقتا موقعيهما، وزيرة العدل ماري كلود نجم والإعلام منال عبد الصمد، فلا "شبهة" سياسية عليهما، وهذا ما تجلى في مواقفهما الأخيرة، أما ريمون غجر فنتضامن معه بكونه حمل كل إرث فشل التيار الوطني الحر في ملف الكهرباء، حيث حقق "التيار" إنجازات "كهربائية" لا يشق لها غبار، منذ إطلاق الشعار الأول قبل أكثر من إحدى عشرة سنة (24 على 24)، ما كهرب لبنان واللبنانيين.

 

 







مقالات ذات صلة