لأول مرة منذ 15 عاما... انخفاض نسب التلوث في شمال شرق أميركا إلى 30 بالمئة!
رصد وترجمة: سوزان أبو سعيد ضو
كشف القمر الصناعي Aura satelliteالتابع لوكالة ناسا NASA عن انخفاض في معدلات ثاني أوكسيد النيتروجين فوق المنطقة الشمالية الشرقية من الولايات المتحدة الأميركية، وتعتمد معدلات ثاني أوكسيد النيتروجين كمعيار لمقدار التلوث. وقد أظهرت الصور انخفاضًا بنسبة 30 بالمئة الشهر الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019، وهي أدنى مستويات خلال شهر آذار/مارس التي شهدتها ناسا منذ بداية تحليل البيانات في العام 2005، وذلك بسبب الحظر المفروض على الملايين بسبب فيروس "كورونا" Corona المستجد والذي يتسبب بجائحة COVID_19.
من المعروف أن ثاني أكسيد النيتروجين يزيد من مشاكل الجهاز التنفسي، لأنه يتسبب بالتهاب بطانة الرئتين، ويقلل من قدرة الشخص على مكافحة التهابات الرئة.كما أنه يسبب الصفير والسعال ونزلات البرد والانفلونزا والتهاب الشعب الهوائية ويرتبط بالربو.
ويأتي التلوث نتيجة حرق الوقود وانبعاثات المركبات ومحطات الطاقة، ولأن عمليات الإغلاق تسببت بإقفال معظم المؤسسات والشركات وتركت الشوارع فارغة، فقد تحسنت جودة الهواء.
وقد تأثرت كل الولايات المتحدة بالفيروس بطريقة أو بأخرى، ولا سيما ولايات الشمال الشرقي، وتعتبر ولاية نيويورك بالتحديد مركزا للوباء، حيث سجلت أعلى مستويات في البلاد حوالي 189 ألف حالة و9500 وفاة، تليها ولاية نيوجيرسي، ومعظم الولايات تحت الإغلاق، بينما يُنصح الجميع بالبقاء في المنزل للحد من انتشار الفيروس.
كما وتشمل المناطق التي انخفض فيها التلوث بصورة قياسية الطريق السريع I-95 من العاصمة واشنطن إلى بوسطن.
وتشهد مناطق حضرية رئيسية أخرى أيضًا انخفاضًا في التلوث منذ أن وصل الفيروس التاجي إلى الولايات المتحدة مثل سياتل ولوس أنجلوس وأتلانتا وشيكاغو ومدينة نيويورك.
وكانت كاليفورنيا أول من نفذ سياسة البقاء والحجر في المنزل في وقت سابق من هذا الشهر، حيث اعتبر الحاكم غافين نيوسوم Gavin Newsom أن التواصل الاجتماعي خارج المنزل جريمة حتى إشعار آخر.
وقد بدأ انخفاض التلوث في الولاية لجهة ثاني أوكسيد النيتروجين بعد فترة وجيزة من دخول هذه السياسة حيز التنفيذ، حيث شهدت لوس أنجلوس، مركز التلوث، أكبر انخفاض، كما شهدت منطقة الخليج وسان دييغو تحسنًا في جودة الهواء.
كما أشار الباحثون في جامعة كولومبيا إلى انخفاض في انبعاثات أول أوكسيد الكربون فوق مدينة نيويورك بأكثر من 50 بالمئة أقل من المستويات النموذجية خلال الأسبوع الماضي، كما انخفضت مستويات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 10 بالمئة وانخفض الميثان أيضًا "بشكل ملحوظ"، وفقًا للفريق العلمي.
المصادر: NASA, Daily Mail