إنجاز في مواجهة كورونا... حماية الجسم من "عواصف السيتوكين"!
"إليسار نيوز" Elissar News
تمكن باحثون أميركيون أواخر العام الماضي من تطوير تقنية تحمي جسم الإنسان من التفاعل الزائد للجهاز المناعي أو ما يعرف بـ "عواصف السيتوكين" Cytokine storms، ومثل هذا الإنجاز من شأنه أن يساعد مرضى فيروس كورونا المستجد COVID-19، وفق ما أشارت اليوم السبت تقارير علمية.
تجدر الإشارة إلى أن "السيتوكين" Cytokine عبارة عن مركبات من البروتين يجري إفرازها من قبل جهاز المناعة لدى الإنسان، عند التعرض لعامل خارجي مثل العدوى أو الالتهاب، ويقول أطباء إن عددا من مرضى كورونا تحصل لديهم تفاعلات زائدة في جهازهم المناعي.
ولفهم هذه الخطوة الطبية المهمة التي قام باحثون من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، لا بد من الإشارة إلى أن التفاعل السريع لجهاز المناعة ضد الفيروسات يؤدي إلى مهاجمة الجسم بأكمله، بحسب سكاي نيوز.
ويلجأ الأطباء إلى استخدام بعض الأدوية من أجل أن يحدثوا نوعا من التوازن في استجابة الجهاز المناعي الذي يقوم بإنتاج الأجسام المضادة حتى يتخلص من الفيروس، بحسب موقع "بي جي آر" المتخصص بالأخبار العلمية والتقنية، وبفضل التقنية الأميركية، سيصبح بوسع العلماء أن يحقنوا البروتينات "المختصة" التي جرى تطويرها في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا في الجسم حتى تتغلب على "عواصف السيتوكين" وتقوم بعملية ضبط للجهاز المناعي حتى يشن هجومه على الفيروس، بشكل مناسب.
ويقول الباحث في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، روي كينغ، إنه بفضل عملية الضبط، ستقوم البروتينات المطورة بإزالة "السيتوكينات الزائدة، وهذا من شأنه أن يخفف الأعراض الناجمة عن العدوى".
وبدأت الجهود العلمية لتطويق "عواصف السيتوكين" قبل عشر سنوات، حيث حاول العلماء في البداية أن يعتمدوا على ما يعرف بـ "البروتينات الغشائية"، لكن دراسة هذه الأخيرة في المختبر ليست بالأمر السهل.
ولا تستطيع البروتينات الغشائية أن تحافظ على شكلها في المختبر، إلا إذا جرى إبقاؤها في بعض المواد الخاصة، ولهذا السبب لجأ الباحثون إلى التدخل في هندسة هذه البروتينات، حتى تؤدي الوظيفة المطلوبة منها ضد "السيتوكينات"، وفقا للمصدر عينه.