لجنة كفرحزير البيئية: تحميل شركتي الترابة مسؤولية خسائر قطاع الزيتون في الكورة!
"إليسار نيوز" Elissar News
أوضحت لجنة كفرحزير البيئية في بيان أصدرته أن شركتي الترابة الوطنية وهولسيم تتحملان مسؤولية انتشار مرض عين الطاووس في أشجار الزيتون في الكورة.
وأشارت اللجنة إلى أن "استفحال مرض عين الطاووس في الكورة بشكل هو الأخطر في العالم، ما أدى إلى خسائر كارثية على قطاع الزيتون"، وجاء في البيان:
سهل زيتون الكورة كان العصب الأهم للاقتصاد اللبناني طوال مئات السنين، الى ان قامت شركتي الترابة الوطنية وهولسيم في أواسط القرن الماضي بحفر كيلومترات من مقالع التراب الاحمر التي تحولت الى بحيرات ومستنقعات أدت الى ازدياد نسبة الرطوبة الجوية وانتشار مرض عين الطاووس الفطري بشكل خطير كما اكد تقرير اللجنة الفنية المشتركة لعدد من وزارات الزراعة العربية التي دعونا للكشف على غابة زيتون الكورة والمؤلفة من اهم العلماء الزراعيين في مديريات :الثروة الزراعية، وقاية النبات قسم الأمراض، الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، دائرة الإرشاد الزراعي .
ان واقع سهل الكورة بعد حفر مقالع التراب الاحمر هو :
-تحوله الى بؤرة لوباء عين الطاووس الفطري.
-اقتلاع اكثر من مليون شجرة زيتون تاريخية عمر معظمها آلاف السنين،تقدر قيمتها بحوالي 4 مليار دولار.
- يباس اكثر من نصف مليون شجرة زيتون بسبب الإصابة الشديدة بالوباء الفطري تقدر قيمتها ب 2 مليار دولار.
- خسارة معظم انتاج سهل زيتون الكورة لستين عاما بسبب مرض عين الطاووس، بمعدل خسارة خمسين مليون دولار سنويا اي اكثر من3 مليار دولار.
- تشويه وتدمير قلب اهم غابة زيتون في الشرق وتتعدى الخسائر 4 مليار دولار.
- القضاء على اهم خزان اوكسجين لمليون ونصف شجرة زيتون اقتلعت او تعرضت لليباس أو اصيبت بالمرض وأصبحت دون جدوى بيئية واقتصادية، اي خسارة مليون ونصف طن اوكسجين في اليوم بما ان شجرة الزيتون تنتج حوالي الف كيلو اوكسجين يوميا تساوي خسارة 32مليار و850 مليون طن اوكسجين على مدى ستين عاما.
- اضافة الى الخسارة الوطنية التي لا تقدر بثمن، وهي تحول اهم مصرف زراعي وطني الى قطاع خاسر مدمر والتسبب بمرض اليأس لدى المزارع الكوراني الذي قضت مصانع الموت على رفيقات عمره، كما قضت على أهله وأخوته واولاده بأوبئتها وسمومها ومعادنها الثقيلة وغبارها المجهري ومطرها الاسيدي، وها هي أشجار الزيتون المتبقية يتيمة تشتاق الى الأيدي الملائكية التي كانت تعتني بها كأحد أفراد اسرتها.
وتابع البيان: "من قلب سهل زيتون الكورة الشهيد ومن قلب مجزرة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها مصانع الاسمنت المجرمة بحق أهل الكورة شيبا وشبانا والتي سيمتد اثرها الى عشرات الأجيال القادمة، نطالب حكومة حسان دياب بإلزام شركتي الترابة الوطنية وهولسيم بدفع مبلغ عشرين مليار دولار للخزينة اللبنانية تعويضًا عن الأضرار التي سببتها لسهل الكورة معتبرين هذه ا لاموال التي هي حق الكورة وسهلها هدية من اهل الكورة وسهل زيتونهم للشعب اللبناني توزع على جميع أفراده وعائلاته، في هذا الظرف المعيشي والصحي الصعب، فنرجو ان تبادر حكومة دياب الى الحجز على أموال وعقارات هاتين الشركتين وتقوم بتوزيع قيمتهما على العائلات اللبنانية كهدية من شهداء مجزرة السرطان في الكورة ومن غابة زيتونها التي قضت على معظمها مجزرة عين الطاووس.كما يجب ان تلزم الشركتين باستصلاح وتجفيف بحيرات مقالع التراب الاحمر، وان تلزمهما بدفع جميع تكاليف المكافحة الشاملة لمرض عين الطاووس الفطري، لمدة خمس سنوات أو حتى القضاء على الوباء، لافتين النظر الى اننا سبق ان قدمنا دراسة مفصلة تشمل جميع التقارير والمساحات والكميات اللازمة من الادوية وتكاليف الرش لوزراء الزراعة ورئاسة الحكومة والهيئة العليا للإغاثة. وهنالك تجارب سابقة لمناطق في الكورة سبق ان اجريت فيها عمليات مكافحة شاملة وتم الانتصار فيها على المرض رغم شدته، بعد ان تحول مرض عين الطاووس في الكورة الى مرحلة الكارثة الوطنية والوباء الوطني الشامل نعلن ان اي مبالغ تدفع لإنقاذ سهل زيتون الكورة ليست الا جزءا يسيرا مما أنتجه هذا السهل في الماضي وما ستنتجه في المستقبل فيما لو تمت حمايته ومعالجته وان اي جهد يبذل لا يعادل الا واحد على مليار من الثروة الغذائية والبيئية والصحية ومن ثروة الزيت والاوكسجين والصابون التي وهبها ويهبها لشعبنا هذا السهل والتي تحمي شعبنا من الفيروسات والأوبئة والتلوث البيئي."
وختم البيان: "آن الأوان ان تبادل الحكومة شجرة الزيتون الوفاء وان تضع حدًا لمافيا استيراد وتزوير زيت الزيتون المجرمة ولمافيا اصحاب مصانع الاسمنت الذين ينفذون اجندة اول مؤسسي هذه المصانع من يهود سويسرا وخطتهم لتدمير لبنان والقضاء على ثروته الزراعية والبيئية والسياحية".