سلام ناصر

ثمة من يبيع الكلام، والكلام لا قيمة مضافة عليه ولا جمرك ولا ضرائب، وثمة أيضا من يريد أن يبيع اللبنانيين أوهاما، متسلحا بـ "بطولات" وهو في الحقيقة ليس بأكثر من "دونكيشوت" يحارب طواحين الهواء بسيفه الكليل، وخلفه أكثر من "سانشو" وحارس أمين، فيما لبنان يغرق أكثر بالديون والفساد وسط أجواء عامة مأزومة تشي بأن ثمة "انقلابا" اكتملت بعض فصوله، دون أن يدرك من هم في السلطة أن مثل هذا الأمر يعني الفوضى والخراب، وربما الحرب (لا قدر الله).

وسط كل ذلك، ثمة من يتلطى بكورونا، وأن الفيروس اللعين أقعده عن تحقيق الإنجازات، في وقت عجزت فيه السلطة عن إقرار التعيينات القضائية، لا بل وأوقفت التعيينات المالية أيضا بانتظار الاتفاق على الحصص، وجاءت مواقف رئيس الحكومة لتصب الزيت على نار الخلافات، الأمر الذي تسبب بانهيار أكبر في سعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي في السوق المحلية، فضلا عن التهرب والتسويف في ملاقاة شكاوى الناس ولجم ارتفاع سعر الصرف وتسوية الوضع النقدي.

كل ذلك يفضي إلى سؤال أو أسئلة، ما هي إنجازات هذه الحكومة فعلياً؟ وماذا حققت من خطوات سريعة لتعيد الثقة إلى المواطن؟ وكيف قاربت ملفات الفساد؟

عمليا ليس ثمة إنجاز واحد يعتدّ به باستثناء قرار صرف 650 مليون دولار على سد بسري، وما أدراكم ما بسري! وكذلك تهريب عميل إسرائيلي من السجن!