تتويجا لعيدها الـ 69... الجامعة اللبنانية في مراكز متصدرة في تصنيفات عالمية!

مشاركة


لبنان اليوم

 

سوزان أبو سعيد ضو

تمكنت الجامعة اللبنانية الوطنية عالميا من الحصول  على مرتبة عالية في التصنيف العالمي للجامعات في تصنيف مؤسسة "التايمز العالمية للتعليم العالي" the Times Higher Education Rankings، وعلى قدم المساواة مع الجامعة الأميركية في بيروت AUB ، وفي تصنيفات أفضل بكثير من جامعة Saint Joseph USJ و الجامعة اللبنانية الأمريكية LAU، على الرغم من أنها عانت من الإهمال من قبل الحكومات المتعاقبة على مدى السنوات الماضية.

وقد أعلنت الجامعة اللبنانية في بيان في عيد تأسيسها الـ 69، أنها "صنفت من بين الجامعات الثلاثمئة الأولى عالميا والعاشرة عربياً والثانية محلياً لعام 2020 حول مدى تعزيز الجامعات في العالم لثمانية من أهداف التنمية المستدامة (3،4،5،8،10،12،13،17).

تصنيفات تايمز للتعليم العالي

تعتبر تصنيفات تايمز للتعليم العالي جداول الأداء العالمية الوحيدة التي تقيم الجامعات وفقًا لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs) ، وذلك باستخدام مؤشرات محسوبة بعناية لتوفير مقارنات شاملة ومتوازنة عبر ثلاثة مجالات واسعة: البحث، التوعية والإشراف.

تقود جامعات من نيوزيلندا وأستراليا الإصدار الثاني من التأثير الاجتماعي والاقتصادي لمؤسسات مقاييس "تايمز" للتصنيف العالمي، وقد حصلت جامعة أوكلاند في نيوزيلندا على المرتبة الأولى بتسجيلها 98.5 ، بينما أكملت ثلاث جامعات أسترالية بقية المراكز الأربعة الأولى: جامعة سيدني ، جامعة ويسترن سيدني وجامعة لا تروب، علما أن النسخة الثانية من هذا التصنيف تضمنت 766 جامعة من 85 دولة.

وفقًا لموقعهم ، يعتمد الجدول على 13 مؤشر أداء مختارا بعناية يقيس أداء المؤسسة عبر التدريس والبحث ونقل المعرفة والتوقعات الدولية.

ويتم احتساب النتيجة النهائية للجامعة في الجدول العام من خلال الجمع بين درجاتها في أهداف التنمية المستدامة أو SDG 17 ، وعددها 17 هدفا، مع تسجيل أعلى ثلاث نقاط من أصل 16 SDG المتبقية، ويمثل الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة 22 بالمئة من النتيجة الإجمالية ، بينما تحمل كل أهداف التنمية المستدامة الأخرى 26 بالمئة. وهذا يعني أن الجامعات المختلفة يتم تسجيلها استنادًا إلى مجموعة مختلفة من أهداف التنمية المستدامة ، اعتمادًا على إنجازاتها.

يتم قياس النتيجة من كل SDG بحيث تكون أعلى درجة في كل SDG في الحساب الكلي هي 100، مع تعديل الاختلافات الطفيفة في نطاق التسجيل في كل SDG ولضمان معاملة الجامعات بشكل منصف ، أيًا كانت أهداف SDG التي قدمت الجامعة بياناتها الخاصة حولها . هذه الدرجات المتدرجة هي التي يستخدمها خبراء تصنيف اللجنة لتحديد أهداف التنمية المستدامة التي كانت الجامعة تؤديها بالدرجة الأفضل.

الجامعة اللبنانية

احتلت الجامعة اللبنانية من بين أفضل 300 جامعة في العالم ، والعاشرة في الشرق الأوسط من حيث أهداف التنمية المستدامة ، وحققت 66.7 مرتبة في SDG 8 العمل اللائق والنمو الاقتصادي ، وبين 49.2 و 61.6 في SDG 10 التي تقلل من المساواة بين 49.8 و 58.3 في SDG 3 الذي هو صحة جيدة وعدم المساواة وبين 70.7 و 80.6 لـ SDG 17 للشراكة من أجل الأهداف، كما وتبوأت المركز العاشر في الشرق الأوسط ضمن هذا التصنيف.

كلمة رئيس الجامعة اللبنانية بهذه المناسبة

"تحتفل الجامعة اللبنانية هذا العام بالسنة التاسعة والستين على تأسيسها، وكان من المفترض أن تقيم اليوم احتفالاً، كعادتها، تكرّم فيه إنجازات أساتذتها وطلابها ممن لمعوا في حقول العلم والبحث والريادة والابتكار، وقدموا إلى مجتمعهم وإلى العالم قيمة مضافة ومساهمة إنسانية جديرة بالتكريم".

وتابع البيان على لسان رئيس الجامعة:"جاءت أقدار "كورونا" لتحظر التجمعات وتوقف النشاطات والأعمال على أنواعها، في ما عدا الحيوي منها، وانهمكنا في الجامعة اللبنانية، إدارة وأساتذة وطلاباً، في التصدي لهذه الجائحة سواء أكان على مستوى التعليم عن بعد أو على مستوى دعم فريقنا الطبي الذي شكل خط الدفاع الأول عن الوطن أو أيضاً ابتكار ما يلزم من آلات وتطبيقات تساعد في العلاج وتقي من العدوى وتسهم في الحد من خسائر هذه المرحلة. 

وقال أيوب:"لكن المناسبة هنا ليست لتعداد ما قدمته وتقدمه الجامعة اللبنانية إلى مجتمعها، لأن هذا هو واجبها، ولأن انهماكنا في العمل لم يكن هو السبب الذي جعلنا نتريّث في تقديم التهاني إلى أهل الجامعة بمناسبة عيدها التاسع والستين، بل إننا انتظرنا ليأتي ما اعتبرناه بمثابة تهنئة واعتراف من العالم أجمع بمساهمة الجامعة اللبنانية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة في العام 2015 والتي قامت مؤسسة "تايمز للتعليم العالي" بقياس ثمانية منها في النتائج التي أصدرتها مؤخراً. وترتدي هذه الأهداف أهمية كبيرة، لأن قياس أثر الجامعة في تحقيق الأهداف يقيس أثرها في بيئتها، الاجتماعية والطبيعية، ويقيِّم الفائدة التنموية العامة لنشاطها بالنسبة إلى مجتمعها وإلى العالم". 

وتابع أيوب :"انتظرنا حتى تصدر هذه النتائج وحتى نزفها إليكم نهنئكم بها في عيد جامعتنا التاسع والستين، في عيدكم، أنتم الحاضرون في الجامعة، سواء أكنتم تعملون فيها أو تتعلمون، وأنتم الغائبون عنها سواء أكنتم قد تقاعدتم منها أو تخرجتم من صفوفها، لأنكم أنتم جميعكم ساهمتم وتساهمون في عراقة هذه الجامعة وفي عطائها. وهكذا، كما وعدتكم منذ سنتين تقريباً، بعد أن نالت الجامعة اللبنانية الاعتماد العالمي من قبل المجلس الأعلى لتقييم البحوث ومؤسسات التعليم العالي في أوروبا وفرنسا، تقدمت هذه السنة للمرة الأولى في تاريخها أيضاً، للاشتراك في التصنيفات الجامعية التي تجريها المؤسسات العالمية. فكان أول ما اشتركت فيه هو التصنيف العالمي الذي تجريه مؤسسة "تايمز للتعليم العالي" حول مدى تعزيز الجامعات في العالم لثمانية من أهداف التنمية المستدامة (الاهداف 3، 4، 5، 8، 10، 12، 13، 17)".

ولفت إلى الخطوات التي تابعتها الجامعة: "قامت رئاسة الجامعة بتكوين فريق عمل من مكتب التواصل والمعلومات في الإدارة المركزية ومجموعة من أساتذة وإداريين تجندوا كخلية نحل لجمع المعلومات المطلوبة للترشح من جميع الكليات والإدارات. وتم رفع هذه المعلومات المدعمة بالوثائق الثبوتية إلى مؤسسة "تايمز للتعليم العالي" التي أصدرت نتائجها مؤخراً ليأتي تصنيف الجامعة اللبنانية، إلى جانب الجامعة الأميركية في بيروت، بين الجامعات الثلاثمائة الأولى عالمياً، وبين الجامعات العشر الأولى عربياً وفي المرتبة الثانية لبنانياً".

 ولفت أيوب إلى أن "الجدير بالذكر أن الجامعة اللبنانية احتلت المرتبة الثالثة والثمانين في العالم على مستوى تحقيق هدف التنمية المستدامة الثامن والمتعلق بـ (تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل والعمالة الكاملة والمنتجة والعمل اللائق للجميع)، بما يعنيه ذلك من رغبة سوق العمل المحلي والعالمي في خريجي الجامعة اللبنانية وثقته بهم". 

وتابع أيوب: "إننا، وفي قلب هذه الظروف الحالكة التي يشهدها لبنان، نرفع هذه النقطة المضيئة، ونتقدم بالتهاني إلى زملائنا في الجامعة الأميركية، كما نقدم هذا الإنجاز إلى شعبنا اللبناني وإلى أهل الجامعة اللبنانية. نحن على ثقة أنه سيزيدهم إيماناً بجامعتهم وبدورها في نهضة المجتمع اللبناني، كما سيزيدهم إيماناً بقدرة وطنهم على النهوض معتمداً على عزيمتهم وعلى طاقاتهم الإبداعية التي بها نستبشر ونستمر جميعاً".

 

 







مقالات ذات صلة