أصدرت تقريرها السنوي 2019... محمية الشوف تحلق في فضاء إنجازاتها

مشاركة


لبنان اليوم

 

 


"إليسار نيوز" Elissar News
على مدى 24 سنة تواليا، تمكنت محمية أرز الشوف – المدى الحيوي Shouf Biosphere Reserve من التحليق مجددا في فضاء إنجازاتها، من خلال جملة من الإجراءات أهمها الحوكمة والإدارة الرشيدة والتصميم والتخطيط، ودائما بخطوات ثابتة، ما مكنها من أن تتحول إلى مؤسسة رائدة بشهادة خبراء وباحثين ومنظمات من لبنان والعالم، وأن تتبوأ مراكز متقدمة بين المحميات في العالم والشرق الأوسط، لا بل وتمكنت أيضا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالنظرية والتطبيق، مساهمة منها في تحيقق وتكريس الإنماء المستدام للمجتمع المحلي والشرق أوسطي، وكعادتها في تقاريرها السنوية، المعتمدة على تقارير شهرية تعدها وتقدمها لوزارة البيئة، صدر تقريرها السنوي للعام 2019، عرضت فيه لهذه الإنجازات بالوقائع والأرقام.
محمية أرز الشوف
تشكل محمية أرز الشوف الطبيعية ومحيطها الحيوي نموذجا فريدا بين المحميات الطبيعية المختلفة في لبنان والشرق الأوسط، لجهة التنوع البيولوجي الفريد من نوعه من جهة وريادة المحمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من جهة ثانية، وهو أمر من المأمول أن تحتذي به المحميات في كافة المناطق اللبنانية، وفي دول شرق المتوسط كافة.
وبموجب قانون صادر عن مجلس النواب، أنشئت محمية أرز الشوف في العام 1996 على مساحة 600 هكتار، والمكونة من من 3 غابات من الأرز: معاصر الشوف، والباروك، وعين زحلتا بمهريه، وتأتي هذه الإنجازات نتيجة تضافر عوامل عدة، وجهود مضنية، وتكامل في الآداء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي حولت المحمية ومحيطها إلى الإنتاجية، وبهدف تنمية المجتمعات المحلية والمساهمة في الإقتصاد الدائري، والحد من الهجرة من الريف إلى المدن، ضمن أهداف عدة في المجالات المختلفة.
التقرير السنوي 2019
وفي هذا المجال، أصدرت محمية أرز الشوف المحيط الحيوي تقريرها السنوي الجديد للعام 2019، ألقت من خلاله الضوء على أبرز إنجازاتها على كافة الصعد خلال العام المنصرم، وكذلك من أجل إطلاع المجتمع المحلي والمهتمين على كيفية تطور مسيرتها، وما قامت به من أعمال بيئية وتنمية محلية مستدامة، وخلق فرص عمل، ومن ثم ترجمة تلك النظريات والأفكار إلى أرقام وحقائق، لتكون حاضرة وسط تطوير الزراعة، والسياحة المستدامة، وتحقيق التنمية الريفية، في مـا يشبه مختبراً للتنمية المستدامة ونموذجا رائداً في إدارة المحميات.
وأتى التقرير في 29 صفحة ملخصا بالصور والأرقام والوقائع لإنجازات ومحطات العام 2019 في المحمية أرز الشوف، تبعا لتقارير شهرية من إعداد فريق المحمية وتقدمه إلى وزارة البيئة، ويتضمن التقرير العوامل التي ساهمت في نجاح هذه المسيرة، وأبرزها: رعاية ودعم من قيادة حكيمة، وعي وإدراك ومعرفة من إدارة فاعلة، تضحية ومثابرة وإيمان من فريق عمل متفانٍ، دعم وتسهيل وتعاون من قبل وزارة البيئة، تخطيط وتنفيذ ومتابعة من القيمين والخبراء، احتضان من المجتمع المحلي خاصة البلديات والمخاتير وأصحاب القرار، تعاون وشراكة مع السكان المحليين، دعم وثقة من الجهات المانحة، شراكة وتعاون دائم مع الجمعيات الأهلية والبيئية والناشطين ومقدمي الخدمات، تجاوب ودعم من السلطات والقوى الأمنية.
ويُوضح التقرير هذه الإنجازات في عدة فصول:
أولا- حماية الأنظمة الإيكولوجية وما يندرج تحت ذلك من أعمال مثل: إعادة الحيوانات البرية إلى المحمية (وعل الجبل)، الرعي، الكلاب الشاردة، التحريج، إدارة الكتلة الحيوية، الزراعة المستدامة، وإدارة المياه.
ثانيا- خطة الحماية والمراقبة
ثالثا – التدريب ورفع القدرات
رابعا- السياحة البيئية والزراعية
خامسا - التوعية البيئية والتسويق وتتضمن: التوعية البيئية، بيت التنوع البيولوجي والتسويق
سادسا - التقييم البيئي الاستراتيجي والحدود.
وقد عقدت المحمية اجتماعاً افتراضياً في (جلسة أولى) عبر تطبيق ZOOM لمناقشة هذا التقرير والخطوات المستقبلية بمشاركة فريق عمل المحمية والمتطوعين واللجان البيئية في قرى المحمية ورؤساء بعض البلديات والخبراء والجمعيات البيئية، ودعت في ختامه المواطنين إلى زيارة المحمية ومحيطها الحيوي والتعرف عليهما أكثر، عبر موقعها الالكتروني او عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك ضمن حملة #خليكبالبيت #جاييالمحمية_لعندك، التزاما بالتعبئة العامة المفروضة في لبنان بسبب جائحة COVID-19.

وبمكن الإطلاع على التقرير السنوي كاملا هنا







مقالات ذات صلة