دولة... أم سوبر ماركت؟!

مشاركة


لبنان اليوم

سلام ناصر

نحن يا سادة بلا دولة، هي حقيقة مُـــرّة، وجب الإقرار بها، وانطلاقا من فداحة هذا الأمر نقول إن مشكلة اللبنانيين، ولا سيما منهم من صفق وهلل لخطة الحكومة الاقتصادية، أنهم مصابون بـ "متلازمة النسيان" أو "متلازمة تصلب الذاكرة" وهما مرضان سيدرجان على قائمة أمراض الأنظمة المريضة والدول المتعثرة في العالم، ونقول لهؤلاء بصيغة سؤال أو اثنين: هل تثقون بسلطة أخلت سبيل عميل إسرائيلي (عامر الفاخوري)؟ وتاليا، هل تتوقعون منها اجتراح المعجزات؟

الإجابة عن هذين السؤالين تختصر الكثير من الحبر، بحيث لن نكون بحاجة لعصف ذهني كي نتأكد أن ما عنوانه فساد لا يؤتي إلا الفساد، و"الإناء ينضح بما فيه"، وما بُنِــــي على تحاصص لا يفضي لغير السرقة وهدر المال العالم، وساعة نتيقن أننا في دولة عندها فقط نثق بخطة ومشاريع ونتوقع إنجازات لا انتكاسات أمنية وسياسية واقتصادية ومالية.

نحن يا سادة بلا دولة، إلا إذا أردتم تسمية تجمع الطوائف دولة، ونحن أيضا في رحاب "سوبر ماركت" محجور عليها طائفيا وفيروسيا، خصوصا وأن ثمة كثيرين لا يعلمون أننا ابتلينا بفيروس يقف عاجزا أمام وباء كورونا COVID-19 وسائر الفيروسات التاجية.

طار الفاخوري ولم نعلم من "ركب دينة الجرة"، والأنكى أن الكل دان واستنكر، وأكثر ما لفت انتباهنا من شجب بشدة، واليوم ثمة أكثر من فاخوري، كل منظومة السلطة "فاخورية"، لا يعتد ويفتخر بهم ولا يوثق بأي منهم، بشفاعة الكوارث والجائحات غير الطبيعية.

أعلى هكذا سلطة تعولون؟!   







مقالات ذات صلة