لقاء بعبدا الأربعاء... غياب "المستقبل" وحضور "رفع العتب"!

مشاركة


لبنان اليوم

محرر الشؤون السياسية

لم يعد سرا أن الدعوة الموجهة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للمشاركة بعد غد الأربعاء في لقاء بعبدا النيابي، أفضت إلى تظهير الخلافات والتناقضات، حتى أن بعض الكتل النيابية التي قررت المشاركة بدا من خلال تمثيلها من غير الصف الأول أن مشاركتها ستكون من قبيل رفع العتب، منسجمة في حدود معينة مع قرار كتلة المستقبل النيابية لجهة إعلان رفضها المشاركة، غير أن حضور القوى السياسية بممثلين عن الأقطاب يمثل ردا غير معلن، وكأن ثمة موقفا مسبقا من الخطة الإصلاحية للحكومة ومن مجمل الوضع السياسي الداخلي، وهو موقف يندرج في سياق إخفاقات السلطة وسط تسعير بعض مكوناتها الخلافات وإطلاق مواقف مستفزة بدلا من لأم الجراح وتخطي النزاعات.

هذا فضلا عن أجواء التظاهرات وعودة الاعتصامات إلى مختلف المناطق اللبنانية، بمعنى أن الاجتماع سينعقد على وقع الاحتجاجات وسط أجواء توتر سادت في اليومين الماضيين، تخللها قطع طرقات ومواقف منددة بأداء السلطة.

وفي مـا توافر من معلومات، فكتلة المستقبل كما بات معلوما ستقاطع، فيما يتغيب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، وكذلك رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وإيفاد كل منهما من يمثله في اللقاء، إضافة إلى معلومات أشارت أمس إلى أن حزب القوات اللبنانية سيتمثل بوفد يرأسه نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، كما سيقاطع أيضا الرئيس نجيب ميقاتي على أن يمثل كتلته أحد نوابها.

وسط هذه التطورات يفقد اجتماع الأربعاء أهميته كـ "لقاء وطني جامع"، فضلا عما شهدته الساحة الداخلية من مواقف وسجالات كان أبرزها ما حصل بين رئاسة الجمهورية وكتلة المستقبل.







مقالات ذات صلة