بعوض النمر الآسيوي العدواني يغزو فرنسا... ذعر وحالة تأهب قصوى!

مشاركة


عربي ودولي

عمر أنور ضو

ماذا يحصل في العالم؟ أهو زمن الكوارث والجائحات؟ أو أن الإنسان بدأ يحصد تبعات ما اقترف على مر السنين من تعد على الطبيعة واستنزاف مواردها؟

وثمة الكثير من الأسئلة أبعد من جائحة كورونا، خصوصا وأن الجائحات تتوالى، وآخرها رصد الدبابير العملاقة القاتلة التي ظهرت في واشنطن أخيرا، وأثارت الذعر لـ "شراستها"، ذلك أن سم دبور واحد يمكن أن يفتك بحياة 50 شخصا، فضلا عن ظهور أنواع من البكتيريا والفيروسات من بينها فيروس هانتا HANTAVIRUS الذي ظهر في الصين قبل نحو شهر.

ما يثير القلق جاء هذه المرة من فرنسا، مع إعلان حالة تأهب قصوى بعد غزو تعرضت له البلاد من خلال بعوض النمر الآسيوي العدواني، الناقل المعروف لحمى الضنك وشيكونغونيا وفيروس زيكا، قبل تخفيف إجراءات الإقفال بسبب كورونا، ووُضع نحو 65 بالمئة من فرنسا في حالة تأهب.

وفيما تتأهب الولايات المتحدة لغزو ما "الدبابير القاتلة"، وُضع 57 قسما إداريا من أصل 101 في فرنسا، في حالة تأهب "حمراء" قصوى مع وصول أسراب بعوض النمر إلى البلاد أثناء استعداد المواطنين للعودة إلى العمل في 11 أيار (مايو)، بعد أسابيع من إجراءات الحجر والإقفال بسبب فيروس كورونا المستجد COVID-19، فيما وُضعت 10 إدارات أخرى في حالة تأهب "اللون البرتقالي"، حيث يتوقع الخبراء أن فرنسا ستُستعمر بالكامل بحلول عام 2030.

تجدر الإشارة إلى أن بعوض النمر الآسيوي العدواني بدأ "يغزو" أوروبا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ودخلت فرنسا في عام 2006. وسُجّل زهاء 22 حالة من حالات حمى الضنك و31 حالة من مرض الشيكونغونيا منذ عام 2010، في مـا يُعتقد أنه أول حالات إصابة محلية بالأمراض الاستوائية السابقة، وحذرت وزارة الصحة من أنه "بمجرد وصول البعوض إلى منطقة ما، يكون من المستحيل عمليا التخلص منه".

وتسبب لدغته المؤلمة بثرة حمراء صغيرة وحكة، يمكن أن تؤدي إلى ظهور الأعراض في غضون 5 أيام، بما في ذلك الحمى الشديدة وآلام العضلات والمفاصل والصداع وأوجاع الجسم والتهاب الملتحمة والتعب، وينصح الخبراء السكان بالحفاظ على تكييف الهواء، وارتداء ملابس فضفاضة، واستخدام الأجهزة الطاردة للبعوض، مع تقليل كمية المياه الراكدة بالقرب من المنازل والشركات.

وأثبتت مصائد البعوض التي يجري اختبارها حاليا من قبل السلطات المحلية، أنها غير فعالة حتى الآن، فيما أشارت الهيئة العامة للصحة في فرنسا إلى أن أعداد البعوض النمر في البلاد تضاعفت في العامين الماضيين، لذلك يبحث الخبراء في البلاد في طرق تعقيم إناث.

 







مقالات ذات صلة