لبنان بين مقصلتين: طوائف حامية الفساد... وفساد يحتمي بالطوائف!
"إليسار نيوز" Elissar News
عندما تحكم الطوائف يحل الفساد، ولنا في ذلك عِـــبَر أكيدة ودروس كثيرة من أوروبا قرون الوسطى، أي قبل ديكارت وولوج عصر التنوير إلى دول العالم الثالث اليوم ونحن منها، وليس ثمة شعوب تقدمت وتطورت إلا ساعة نـحَّت الدين عن السياسة، فحلق الدين في فضاء الإيمان الحقيقي وانتظمت السياسة في مسار العدل والمساواة عبر دولة القانون والمؤسسات.
لا مشكلة في الأديان، المشكلة في إقحامها بمفاسد السياسة، والسلطة عموما مَفْسدة خصوصا إذا تجلببت بأردية الطوائف والمذاهب، وها نحن اليوم في لبنان بين مقصلتين: طوائف الفساد وفساد الطوائف، وهذا باختصار واقعنا السياسي وقد استغل الدين لتحصين المواقع وتأبيد الفساد.
الدين لله والدولة للجميع، فهل من يعقل ويتفكر؟!