بعد الحريري... دياب ضحية جبران باسيل والتيار العوني؟!
"إليسار نيوز" Elissar News
كشفت مصادر وزارية النقاب عن استياء رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب من محاولات رئيس التيار العوني جبران باسيل التملص من خطة الانقاذ المالي والاقتصادي التي أقرتها الحكومة في مجلس الوزراء، وهذا ما بدا جليا مع استمرار رئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان في انتقاده للخطة، خصوصا مع الترويج لتعديلات وحذف عناوين رئيسية منها، وكأن الوزراء المحسوبين على التيار لم يشاركوا بمناقشتها وتضمينها العديد من الأفكار التي وافقوا عليها بمجلس الوزراء.
ويبدو أن الرئيس دياب يتجرع من ذات كأس جبران باسيل التي تجرع منها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وأشارت مصادر متابع إلى أن ثمة من يسعى لتصوير الخطة وكأنها خطة رئيس الحكومة وليست خطة الحكومة مجتمعة، في سعي حثيث لنفض يده منها وعرقلة اقرارها بصيغة قريبة كما احيلت على المجلس النيابي، وهذا إن دل على شيء فعلى ازدواجية وتباين في العمل بين مكونات الحكومة، الأمر الذي سيرتد سلبا على مجمل العمل الحكومي وستكون له ارتدادات لجهة فقدان ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي بالحكومة وتوجهاتها.
وما يسترعي الاهتمام، أنه فيما كانت الحكومة تتوقع من المعارضة انتقاد ومهاجمة الخطة، فوجئت بالنائب كنعان وآخرين من التيار العوني ينفضون يدهم منها أولا، وكأنها غريبة عنهم ولا تخصهم، ما يمكن اعتباره مقدمات غير مريحة للانقلاب عليها وهذا سينعكس سلبا على الحكومة ككل في النهاية.
في مـا تقدم، يبدو أنه بعد الحريري سيكون دياب ضحية جبران باسيل الثانية، وهذه المرة عبر "مهندس" الموازنات إبراهيم كنعان!