"إليسار نيوز"    Elissar News

خلال أيام، ارتفعت أسعار السلع الغذائية الأساسية إلى حدود غير مسبوقة، فعلى سبيل المثال، فإن 904 غرام من الفاصولياء التي كانت تباع بمعدل بين 4500 و5500 ليرة، وصلت إلى ضعف ثمنها بين 9000 و9500 ليرة، ونورد الفاصولياء كمثال ينعكس على البقوليات وغيرها من الحبوب، فكيف الحال بالكماليات التي تضاعفت أسعارها ضعفا وضعفين، إلا أن وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة أكد أن أسعار السلع الغذائية الأساسية ستنخفض في غضون 3 اسابيع، لأنه سيتم تحديد كلفة السلع، والعمل وفق آلية معينة بالتنسيق مع البنك المركزي، لتأمين الدولار بكلفة أقل، ليتمكن المواطن بالتالي من شرائها بكلفة أقل، فلم يبقى على المواطنين إلا الصوم لفترة ثلاثة أسابيع أخرى ليتمكنوا من الحصول على السلع الغذائية الأساسية!

وأشار نعمة في حديث مباشر عبر أحد الوسائل الإعلامية إلى أن الوزارة تعمل حاليا على تحضير لائحة السلع الغذائية الأساسية، بالتنسيق مع وزارة الصناعة والزراعة، وعندما تصبح اللائحة جاهزة، سيتم التوجه الى مصرف لبنان ونعمل معه على تأمين دولارات للتجار بسعر خاص، قد يكون2500، 3000 او 3500 ل.ل.

وأوضح نعمة أن المواطن سيستفيد من هذا الأمر على صعيدين:

الأول: السلع ستكون متوفرة دائما ولن تنقطع

الثاني: سعر الصرف لن يكون بسعر السوق لكنه لن يكون 1500 ل.ل. أيضاً، بل سيكون بسعر مقبول ، لافتاً إلى ان الوزارة لن تساعد على استيراد سلع موجودة أو مزروعة في لبنان.

خلال الأسبوع الماضي نظمت فرق مراقبي مديرية حماية المستهلك بتوجيه من الوزير نعمه، أكثر من مائة محضر ضبط، وقد شملت المخالفات بمعظمها ارتفاع اسعار المواد الغذائية وعدم الاعلان عن الأسعار.

وهنا نورد سؤالا للوزير، ماذا عن بعض الكماليات، التي احتكرها "كارتيل التجار"، فامتنع التجار الصغار عن استيراد البديل المنافس، بسبب عدم الملاءة المالية، وهل يمكن لهؤلاء أن يعاقبوا قانونيا!

وقد تداعى مواطنون لحملة مقاطعة لهذه المنتجات، وبالتالي، نجد الكثير منها على رفوف السوبرماركت ولم تمس، على الرغم من أن بعض المحلات الكبرى، قد وضعت إعلانا بعدم أخذ أكثر من عبوة واحدة، بهدف عدم انقطاع هذه المواد، السؤال كيف ستنقطع هذه المواد وأسعارها بالدولار أولا، وبسعر صرف يقارب 5 آلاف ليرة لبنانية تقريبا!