بالفيديو... حشرة الخنفساء البرونزية بأعداد كبيرة في البقاع... فهل هناك داع للهلع؟
"إليسار نيوز" Elissar News
تناقل العديد من منطقة البقاع صورا وفيديوهات تظهر تجمعات كبيرة لحشرة الصراصير البرونزية التي انتشرت في بلدة عرسال وبعلبك، وأشارت مصلحة الأبحاث العلمية والزراعية إلى أن هذه الحشرة هي الخنفساء البرونزية Amara aenea (Carabidae) وهي منتشرة في لبنان ومنطقة البحرالأبيض المتوسط. هي حشرة ارضية (6 – 9 ملم) تعيش بين الصخور وتعرف بخنفساء الشمس الشائعة. تلعب الحشرة دور في مكافحة بعض الحشرات والأعشاب الضارة. حيث تتغذى الحشرات البالغة واليرقة من الديدان الأرضية أهمها يرقات Tenebrio molitor . كما انها تتغذى على بذار بعض أعشاب المروج والمسطحات الخضراء عند تساقطها على الأرض اهمها عشبة القبأ وبذور الاعشاب البرية والضارة مثل حشيشة القزاز Stellaria sp.، عشبة كيس الراعي Capsella bursa pastoris، عرف الديك Amaranthus sp. ، ذيل الثعلب Setaria ، الخردل البري Sinapis arvensis، الحنطة Fagopyrum esculentum وأكدت المصلحة أن هذه الحشرات غير مؤذية، وبالتالي لا داع للهلع!
يعود إرتفاع تعداد الحشرة الى تكاثرها العام المنصرم 2019 حيث ان توفر الغطاء النباتي بسبب كثرة هطول الأمطار ادى الى توفر الغذاء لها خاصة أعشاب المروج وبالتالي الى تكاثرها. تظهر الحشرة البالغة في الربيع تتغذى، تتزاوج وتضع البيوض.لا تشكل الحشرة خطرا" علىالمحاصيل العلفية لأنها تحصد قبل مرحلة الإزهار. كذلك بالنسبة للمسطحات الخضراء (turfgrass) حيث أنها تجز باستمرار. الحشرة تنجذب الى الضوء. لذلك ينصح بإطفاء الإنارة على الشرفات ومداخل المنازل.
وأشار المهندس عبدالهادي صعب من درب عكار إلى انه "انتشرت مؤخراً صور ومقاطع فيديو تُظهر تجمعات ضخمة لنوع من الخنافس الصغيرة ظهرت اليوم في عرسال وبعض المناطق في السلسلة الشرقية، هذه الخنافس هي من نوع Amara aenea وهي خنافس مفترسة للحشرات الصغيرة، والتي تعتبر بعضها آفة زراعية كالمنّ مثلاً بالإضافة إلى بعض بذور النباتات البرّيّة، ولذلك فهي لا تشكل خطراً على المزروعات ولا على الإنسان وبالتالي لا ضرورة لمكافحتها".
وتابع صعب "ولكن السؤال الأساسي لماذا ظهرت الآن وبأعداد غفيرة؟ لا أحد يمكنه الجزم لأن الموضوع بحاجة لدراسات علميّة ولكن هناك عدّة فرضيّات أبرزها أن عوامل الطقس كالأمطار التي انهمرت في الأسبوع المنصرم والمتزامنة مع الانخفاض الكبير في درجات الحرارة أجبرها على الانسحاب من بعض المرتفعات والتجمع في مناطق معيّنة كما أن الإرتفاع في درجات الحرارة الذي نشهده الآن قد يلعب دوراً في زيادة نشاط هذه الخنافس، بالإضافة إلى ذلك فالمعروف عن هذه الخنفساء أنها تنشط في النهار كما في الليل ولكن ليلاً تجذبها الأنوار الساطعة فتتجمع بأعداد غفيرة قرب مصادر الضوء".
وختم صعب: "كما ذكرنا سابقاً فإن هذه الخنافس لا تشكل خطراً على المزروعات ولا على الإنسان وبالتالي لا ضرورة لمكافحتها بل الحلّ الأمثل هو ترك الطبيعة تأخذ مجراها فهذه الظاهرة لن تدوم أكثر من بضعة أيام ولن تؤذي أحداً".