إنت "البطرك" يا جبران؟!
أنور عقل ضو
قدم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل خارطة طريق "إنقاذية" لانتشال لبنان من الفساد وكورونا دفعة واحدة، فتحدث في مؤتمر صحافي عن الخطة الاقتصادية والفيول المغشوش والفساد والكهرباء، طارحا بعض الحلول لخروج البلد من كل هذه الازمات المتلاحقة.
بصراحة لسنا من هواة متابعة المؤتمرات الصحافية الطويلة، لذلك قرأنا العناوين فحسب، خصوصا وأن سيل الكلام "الباسيلي" الدافق كاد يذكرنا بالراحل فيديل كاسترو (مع الفارق الكبير بين الرجلين) خصوصا وأن كاسترو كان يتحدث ثماني ساعات متواصلة (على ريق بطنو) دون توقف، لكن مع باسيل الوضع مختلف، فالمؤتمر الصحافي كان أشبه بعظة سياسية، وهذا ما يمكن أن نتفهمه من طبيعة الخلاف مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي لقب في مراحل سابقة بـ "بطرك لبنان"، ومن لا يذكر الهتاف الشهير "إنت البطرك يا سليمان"؟!
في كل ما تطرق إليه باسيل وعظ ودروس وكأن اللبنانيين في المرحلة الابتدائية وطنيا، وتاليا، لا مسؤولية يتحملها التيار الوطني الحر حيال كل ما نواجه من كوارث، الكل فاسدون، وحده التيار فوق الشبهات، ولا نعلم وسط كورونا إن كان ثمة لبنانيون ما زالوا من هواة هذا النوع من المؤتمرات الصحافية.
في كل الأحوال، يبدو أن باسيل بصدد سحب السجادة من تحت أقدام سليمان فرنجية، طمعا بلقب: "إنت البطرك يا جبران" مع الاعتذار من غبطة أبينا الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي مجد لبنان كتب له.