"إليسار نيوز" Elissar News

تراجع الاندفاع حيال ملف النفط والغاز في لبنان، وما عاد ثمة اهتمام دولي بهذه "الثروة" المتوارية، خصوصا بعض صدمة البلوك 4 في سلعاتا، وهذا يعني ألا ترياق نفطيا لأزمة لبنان الاقتصادية والمالية، لا بل الأمور تزداد سوءا مع غياب الإصلاحات المطلوبة لدعم لبنان ماليا، حتى أن الفرنسيين ضاقوا ذرعا بالمماطلة، ولسان حالهم "صبرنا بدأ ينفد".

في جديد ملف النفط والغاز ما كشفت عنه مصادر معنيّة لصحيفة "نداء الوطن" في عددها الصادر اليوم الإثنين 18 أيار (مايو) لجهة أن دورة التراخيص الثانية، المحددة في الأول من حزيران (يونيو) المقبل لتلزيم التنقيب عن النفط والغاز في خمسة بلوكات من البحر اللبناني سيتم تأجيلها للمرة الثانية على التوالي، وذلك لأنه حتى تاريخ اليوم، لم تتقدم أي شركة أو كونسورتيوم للمشاركة في الدورة رغم إتاحة وزارة الطاقة للشركات الفرصة بتقديم عروضها "أونلاين" وتمديد مدة قبول الطلبات لشهر كامل.

وبحسب "نداء الوطن" أيضا، فإن "مجموعة الشركات الصينية التي كانت قد أبدت اهتماماً كبيراً في البلوك رقم 5 وطلبت تأجيل الدورة لاستكمال ملفاتها والتقدّم بعرض الأسعار، عادت فاختفت فجأة عن ساحة المهتمين وهي في الوقت الراهن غير متحمسة ولا تتواصل حتى مع فريق الوزارة، فيما كونسورتيوم شركات "توتال، نوفاتك وإيني" التي فازت في البلوكين 4 و9 فقد أبلغت هيئة إدارة قطاع البترول قرارها الرسمي بعدم المشاركة في دورة التراخيص الثانية بعدما كانت قد أعربت عن حرصها مطلع العام الجاري على المشاركة".

كل ذلك يؤكد أن خيار إرجاء دورة التراخيص بات يفرض نفسه تحت وطأة تراجع الشركات الصينية والأوروبية!