البرازيل البؤرة الثانية في العالم للفيروس القاتل!
"إليسار نيوز" Elissar News
تقدمت البرازيل على روسيا وبعد الولايات المتحدة الأميركية، كثاني بؤرة في العالم لانتشار فيروس "كورونا" Corona المستجد المتسبب بجائحة COVID_19 أو (COVID- 19)، بعد أن سجلت اليوم 21,215 إصابة جديدة بالفيروس ليصل العدد التراكمي إلى 349,113حالة، كما وصل عدد الوفيات 22,165 حالة وفاة، و 142,587حالة شفاء، و 8,318 في حالة حرجة، علما أن الحالة الأولى قد سجلت منذ 25 شباط/فبراير، وهي اول بلد في اميركا الجنوبية تسجل إصابات، إلا أنه من المتوقع أن تصل عدد الإصابات أكثر من ذلك بكثير، وجاء هذا "الإنجاز المروع" يوم الجمعة فيما وصفت منظمة الصحة العالمية أمريكا الجنوبية بأنها "مركز جديد" للفيروس القاتل، حيث أعرب مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايك رايان، عن قلق على وضع البرازيل لجهة الجائحة، لا سيما وأن الأعداد والوفيات قد تكون أكبر بكثير للتأخر في إجراء الفحوصات وللنظام الروتيني في الإبلاغ عن الوفيات.
وقد شهدت البرازيل عددا غير مسبوق من الحالات في العالم خلال الأسبوع الماضي، وتخطت البرازيل يوم الجمعة في إجمالي الحالات. وهي الآن خلف الولايات المتحدة فقط في عدد من الحالات.
رئيس البرازيل يواجه لجنة تحقيق
والمناطق الأكثر تضرراً هي مدينة ساو باولو، حيث قال العمدة إن النظام الصحي يمكن أن ينهار في الأسبوع أو الأسبوعين القادمين، ومناطق الأمازون حيث البنية التحتية الصحية أسوأ وتتأثر المجتمعات الأصلية الفقيرة خصوصا، ويواجه رئيس البرازيل جايير بولسونارو Jair Bolsonaro المنتمي لأقصى اليمين انتقادات على نطاق واسع بسبب أسلوب معالجته تفشي الفيروس، إن معالجته للجائحة - من خلال أنه لا يزال يعارض بتحد الإغلاق ويواصل دفع الدواء غير المثبت هيدروكسي كلوروكوين، كما أنه يواجه الآن فضيحة سياسية أخرى تهدد رئاسته.
وقد نشر أحد قضاة المحكمة العليا خلال التحقيق الذي تقدم به وزير العدل السابق Sergio Moro، فيديو صادما يوم الجمعة حول اجتماع بين الرئيس جاير بولسونارو وحكومته بتاريخ 22 نيسان/أبريل، واستخدام الرئيس الألفاظ النابية لإهانة حكام الولايات، ودعوة وزير التعليم Abraham Weintraub لرمي قضاة المحكمة العليا في السجن وحث وزير البيئة Ricardo Sallesالحكومة على تشريع التعدين والزراعة في غابات الأمازون المطيرة بينما يتلهى العالم في أخبار ومعالجة جائحة الفيروسات التاجية، وقد تم حذف بعض مقاطع الفيديو التي يهين الرئيس فيها دولا أخرى، وخصوصا الصين وهي شريك البرازيل الإقتصادي قبل نشره.
وقد انتشرت مقاطع من الفيديو دون توقف، على وسائل الإعلام المرئية، ووسائل التواصل الإجتماعي، مع قرع مناهضيه الطناجر تعبيرا عن استيائهم، في كثير من المدن البرازيلية.
بولسونارو، الحليف المقرب للرئيس دونالد ترامب، غاضب من أن المعارضين في الكونغرس يطالبون هاتف بولسونارو وهاتف ابنه كارلوس كجزء من تحقيق في مزاعم وزير العدل السابق سيرجيو مورو. قال مورو إن بولسونارو حاول التدخل في تحقيقات الشرطة الفيدرالية.
ويأتي هذا التحقيق، الذي يمكن أن يؤدي إلى محاكمة بولسونارو أو عزله، في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس تقييمات رفض متزايدة وانتقادات بشأن التقليل من شأن جائحة الفيروس التاجي الذي أودى بحياة أكثر من 22 ألف شخص في البرازيل.
الصورة الرئيسية: Sky News