جورج عطالله مدافعاً عن تياره البرتقالي: كل الأنبياء ظُلموا!
*بسام سامي ضو
صحيحٌ أنه ليس من السهل أن تتابع حواراً لأكثر من ساعة مع غالبية نواب أو مسؤولي "التيار الوطني الحر"، نتيجة كمية "الإسمنت المسلح" التي تحتل المساحة الكبرى من مركز الفهم المفترض عندهم، وتحول بينهم وبين التفكير المنطقي أو الدفاع المقنع عن "فكرهم"، لكنّ النائب عن التيار المحامي جورج عطالله حوّل الأمر في لقائه مع قناة "الجديد" أمس إلى فرصةٍ للاستمتاع بمواقف مثيرة للضحك، تصلح في حال جمعها مسلسلاً كوميدياً، لما فيها من تناقضات وتقلّبات في المواقف، والانقلاب على الذات والقناعات، ورفع شعارات تناقص الممارسات، ونفض اليد من كل ما أصاب ويصيب لبنان واللبنانيين، وتقمّص دور الضحية والمظلوم المستهدف من كل الأشرار في لبنان والعالم، ما جعل مضيفته تبتسم بسخرية أصابته بالحرج، مؤكدةً له أن غالبية من يشاهدونه يفعلون مثلها، ولاسيما لناحية إشادته بأداء ومهنية وحِرفية وزراء التيار وإبداعاتهم، ووضعه الناس أمام خيارين: إما وزراء التيار البرتقالي لحقيبة التيار الكهربائي أو فليتحمّلوا العتمة! وتأكيده على ضرورة إقفال المعابر غير الشرعية، قبل استدراكه أنّ بقاءها ضرورة "لوجستية" للحليف الأصفر للتيار، واعتباره أنّ ما يتعرّض له تيار العهد من حملات انتقاد وهجوم على سوء المواقف والأداء أمرٌ عاديّ ومتوقع، لأنّ "كل الأنبياء ظُلموا"!
يعجز الكلام عن التعبير...
* كاتب وصحافيّ لبناني- دبي