مجموعة "درب عكار" ومغامرون... تفوز بتحدي الـ 50 كلم في رحاب عكار الخلابة!

مشاركة


محطات سياحية

 

سوزان أبو سعيد ضو

"درب عكار"، هي مجموعة من الشباب والشابات المتطوعين لاكتشاف طبيعة عكار الأخاذة والتنوع البيولوجي الهائل الفريد الذي تزخر به المنطقة، آلوا على أنفسهم أن يوجهوا جهدهم نحو السياحة البيئية والبحث الميداني، وتوثيق مشاهداتهم بالصور والفيديو، لما من الله على منطقتهم الرائعة ولبنان، عبر نشاطات متنوعة وفي كافة الفصول، فمن الرياضات الشتوية في فصل الشتاء إلى رحلات المشي بمستوياتها المختلفة من الصعوبة ربيعا وصيفا وخريفا، إلى نشاط التحدي الذي قاموا به أمس بمشاركة 25 مغامرا ومغامرة لقطع هذه المسافة التي تتضمن الوصول إلى ارتفاع 2250 وهي قمة عروبة وهي أعلى قمة في عكار مرورا بسهلة القموعة، غابة العزر، النبي خالد، وادي البلاط، قمة عروبة، جرد بين ايوب، جرد مشمش، سهلة المرج، العيون لتنتهي الرحلة في وطى مشمش.

Image may contain: one or more people, people standing, sky, mountain, cloud, tree, outdoor and nature

وكتبت المجموعة على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" واصفة الرحلة "عندما أعلنّا عن (تحدي الـ 50 كلم من دروب عكار في يومٍ واحد) لم نتخيل حجم الطلبات التي انهالت علينا للمشاركة في هذه المسافة، لقد كُنّا نسأل المشاركين عن مستوى لياقتهم وقدرتهم على اجتيازهم هكذا مسافة، وبعد (الغربلة) لأسماء المشاركين رسى العدد الإجمالي للمشاركين على حوالي 25 مغامراً، ليخوضوا غمار هذا التحدي مجتازين غابات عكار وأعلى قممها، رغم التشكيك بقدرتنا على انهاء المسافة وفق الخطة المعدة لها!".

Image may contain: people standing, mountain, sky, outdoor and nature

وتابعت المجموعة موضحة "الرحلة انطلقت من ساعات الصباح الاولى حتى ما بعد العشاء، لتمتد بين بلدتي فنيدق ومشمش عكار (ادنى ارتفاع 1100 م، اقصى ارتفاع 2250م عن سطح البحر)،  وسلكت المحطات التالية: سهلة القموعة - غابة العزر - النبي خالد - وادي البلاط - قمة عروبة - جرد بين ايوب - جرد مشمش - سهلة المرج - العيون لتنتهي في وطى مشمش، بعد انهاء المسافة المحددة بـ 50 كلم، بتوقيت أقل من 12 ساعة من المشي المتواصل (دون احتساب الاستراحات)، وبفارق ارتفاع حوالي 1700م صعوداً و 1800م نزولاً".

Image may contain: plant, flower, tree, outdoor and nature

وأشارت المجموعة إلى أنه " كانت روح الفريق والتكاتف بين أعضاء المجموعة هو السبب الاساسي لتمكن الجميع من اجتياز هذه المسافة دون اصاباتٍ تُذكر، والتنوع الهائل لمناظر الدرب من الغابات الكثيفة الى الاراضي الجردية كان يُضفي جواً من الراحة التي تُبدد كل تعب".

Image may contain: one or more people, people standing, tree, sky, mountain, plant, outdoor and nature

وأشارت المجموعة في مدونتها إلى أنه "لا يمكننا الحديث عمّا يضمه هذا الدرب  من تنوع طبيعي وبيولوجي هائل ولو في مجلدات علماً اان طوله هو 50 كلم من اصل 350 كلم من دروب المشي في عكار، فمن غابات الشوح الكيليكي (Abies cilicica) الى غابات الأرز (Cedrus libani) واللزاب (juniperus) بأنواعه الاربعة، الى السنديان (Quercus)  بمختلف انواعه وضمنها العزر، الى اشجار القيقب والغبيراء وأشجار اخرى تُمثل ما نسبته أكثر من 70 بالمئة من أشجار لبنان المعروفة، زيادة إلى أنواع السحلبيات التي تنمو متأخرة حتى هذا الوقت، ومئات الأصناف من النباتات الاخرى، التي تشكل محيطاً ايكولوجياً لعشرات الأنواع من الحيوانات والحشرات والزواحف منها النادر ومنها المهدد بالإنقراض".

Image may contain: dog, sky, outdoor and nature

وختمت المجموعة "إن هذا التحدي ما هو الاّ حجرٌ في مبنى كبير، تؤسس من خلاله درب عكار لتطوير السياحة البيئية في المنطقة، وتجذب من خلاله ومن خلال نشاطات ممثالة مختلف انواع السياح البيئين وتلبي معظم متطلباتهم وفق اطار السياحة البيئية المستدامة"، وتوجهوا بالشكر لكل من شارك في المغامرة، مؤكدين على أنهم يخططون لنشاط قادم لاستكمال تحدي 100 كيلومتر ابتداء من بلدة أكروم وصولا إلى بلدة تاشع.

Image may contain: one or more people, cloud, sky, outdoor and nature

مثل هذه النشاطات البيئية، وسط تحديات الأزمة الإقتصادية المتفاقمة المتزامنة مع جائحة وباء كوفيد 19، تجعلنا نستعيد الأمل في الشباب الواعي الوطني على توجيه قدراته نحو الحفاظ على الطبيعة والتوعية حول أهمية البيئة والتنوع البيولوجي، والمساهمة في الإقتصاد الدائري في التنمية المحلية في الأرياف التي تعاني من الإجحاف والظلم من السلطة المركزية، وتثبيت المواطنين في بلداتهم، والحد من الهجرة إلى المدن الرئيسية، وإحياء السياحة المحلية المتنوعة وبأبهى صورها.

Image may contain: outdoor

ونترك الصور المرفقة من تصوير فريق "درب عكار" لتعبر عن هذه المغامرة، وللمزيد على الرابط على صفحة المجموعة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" هنا.







مقالات ذات صلة