ماهر الأسد يرفض "أوامر" روسيا بالإنسحاب من دمشق وريفها!
"إليسار نيوز" Elissar News
ماذا يجري في سوريا؟ وما هي حدود الدور الروسي في الفترة المقبلة؟ وثمة العديد من الأسئلة تبحث بدورها عن إجابات فيما كثرت التحليلات والإستنتاجات عقب "النزاع العائلي" بين الرئيس السوري بشار الأسد ورامي مخلوف، وقرب تطبيق قانون قيصر الأميركي، فضلا عن تراجع الليرة السورية وانطلاق حركة احجاج شعبي في أكثر من منطقة.
في هذا السياق، لم تنفِ مصادر متابعة للملف السوري وجود ضغوطات روسية على اللواء ماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد وقائد "الفرقة الرابعة" في "الحرس الجمهوري"، لسحب حواجز قواته من العاصمة دمشق ومناطق أخرى وإعادتها إلى ثكناتها حول العاصمة السورية.
توازيا، وبحسب مصادر معارضة، قامت بعض حواجز "الفرقة الرابعة" المنتشرة في مناطق حيوية في دمشق وريفها بتحركات أفضت إلى حصول اشتباكات بين عناصر تابعة لها في الضمير في القلمون الشرقي قرب العاصمة، وفق ما أشارت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.
وقد أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن موسكو أعطت أوامرها لسحب جميع حواجز الفرقة الرابعة، وأن ماهر الأسد رفض الأوامر، ولم يتم سحب الحواجز حتى هذه اللحظة، لافتاً إلى أن "روسيا تسعى لتقوية الفيلق الخامس التابع لها، في عموم سوريا ولا سيما درعا، عبر عمليات تجنيد متصاعدة وإغراءات مادية".
وفي سياق آخر، تجددت المظاهرات المعارضة للنظام السوري في مدينة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، جنوبي البلاد، بعد توقف لمدة يومين تخللته مظاهرات مؤيدة. وكان لافتاً للإنتباه، تكرار هتافات مشابهة لما نادى به متظاهرون في درعا المجاورة قبل 9 سنوات، مثل "الشعب يريد إسقاط النظام"، بحسب شبكة السويداء التي أكدت "تجدد الاحتجاجات للمطالبة بالتغيير السياسي، ورحيل الرئيس السوري، الذي يراه المحتجون بداية الحلول، لجميع الأزمات التي تعيشها البلاد، اقتصادياً وأمنياً وسياسياً"، مضيفة أن المتظاهرين انتقلوا إلى الشارع المحوري ثم دوار المشنقة، قبل أن يصلوا إلى ساحة المحافظة.