هل يطال قانون قيصر... بيار فتوش؟!
سلام ناصر
يستهدف قانون قيصر الأميركي فرض عقوبات على النظام السوري لإرغامه على الدخول في تسوية سلمية، هذا ما أعلنت عنه الإدارة الأميركية وبتوافق الحزبين الديموقراطي والجمهوري، ولا نتبنى في هذه العجالة أي موقف حيال هذا القانون، وإن كنا في أية مقاربة سياسية متصلة بأي دولة عربية ننحاز إلى الشعوب لا إلى الأنظمة.
وقانون قيصر الذي دخل حيز النفيذ قبل أيام قليلة، مدته عشر سنوات قابلة للتجديد، وهو في الوقت عينه، قانون غير قابل للإلغاء بقرار من الرئيس الأميركي، وثمة مسار صعب في هذا الإطار لألغائه، لكن ما لا بد من التنويه إليه هو أن قانون قيصر يمنع البدء بإعادة إعمار سوريا قبل إطلاق جميع المعقلين السياسيين، فضلا عن شروط أخرى لا مجال لبحثها الآن، كون ما يعنينا في هذا المجال كلبنانيين، يتمثل بمحاصرة اللاهثين من أجل تخريب بيئة لبنان، ولا سيما من يقفون وراء مشروع إسمنت الأرز في أعالي عين دارة، وتحديدا في منطقة ضهر البيدر.
بهذا المعنى، يستهدف قانون قيصر، ولو بصورة غير مباشرة رجل الأعمال اللبناني بيار فتوش، كونه واجهة هذا المشروع الذي يضم شركاء محليين وسوريين، وقد جاء (أي المشروع) لتلبية حاجات إعمار سوريا، خصوصا وأنه يضم مجمعا لصناعة الإسمنت وسائر المصبوبات الخرسانية والسيراميك وغير ذلك من مواد البناء.
بالتأكيد، نحن مع إعمار سوريا الآن قبل الغد، ولكن ليس على حساب بيئة لبنان وصحة أبناء عين دارة وقرى أقضية عاليه وزحلة والشوف وبعبدا، والجديد في هذا المجال، أن المعمل صار تحت مجهر العقوبات الأميركية على سوريا من خاصرة قانون قيصر!