سبع حالات يعالجها زيت "الحشيشة" CBD oil... الجزء الثاني!
سوزان أبو سعيد ضو
تابعنا في الجزء الأول من هذا المقال، دراسات طبية وعلمية موثوقة عن زيت نبتة "الحشيشة" أو القنب Cannabidiol (CBD) واعتماده كعلاج متمم لحالات الصرع والألم والقلق والإكتئاب واضطرابات النوم وعلاج الإدمان، وسنبحث في هذا الجزء استخدامه في الأمراض الجلدية، حماية الأعصاب والتخفيف من آثار العلاج الكيماوي وقد تمت متابعة الملاحظات العلمية عنه بدراسات بعد أن أبلغ العديد من المرضى عن نتائج إيجابية لاستخدام زيت CBD للمساعدة في أعراض كثيرة تتعلق بأمراضهم.
كما وذكرنا في المقال السابق أن حظر القنب والقيود البحثية المرتبطة به، قد أدى إلى وجود أدلة محدودة من الدراسات البشرية لدعم فوائد زيت CBD، وهو مجرد واحد من العديد من المواد المختلفة الفريدة الموجودة في نبات القنب، ومع ذلك، فإن قوننة استخدام القنب ومركباته في بعض المناطق حول العالم، ومنها لبنان للاستعمالات الطبية، الأبحاث في هذا المجال تكتسب زخمًا كبيرا.
خامسا: الأمراض الجلدية الالتهابية
في بعض الدراسات ، تُظهر بعض أنواع الكانابينويد خصائص مضادة للالتهابات، ومضادة للحكة، ومضادة للشيخوخة، ومضادة للسرطان. يقترح بعض الخبراء أن هذه الآثار تحدث عندما يتفاعل الدواء مع نظام endocannabinoid الموجود داخل الجلد.
وتتضمن بعض الحالات الجلدية التي قد تتحسن مع علاج CBD ما يلي:
حب الشباب acne
مرض في الجلد atopic dermatitis
صدفية psoriasis
سرطان الجلد
حكة في الجلد
أثبتت دراسات على الخلايا الجلدية، أن CBD يمنع بعض وظائف الغدد الدهنية التي تساهم في ظهور حب الشباب. يحتاج الباحثون إلى تأكيد هذه النتائج في الدراسات البشرية قبل أن يتمكن الأطباء من التوصية باستخدامها.
سادسا: حماية الأعصاب
تشير مقالة في الموقع العلمي Molecules إلى أن الدراسات على الحيوانات أظهرت أن زيت CBD قد يساهم بوظيفة تحافظ وتحمي الخلايا العصبية في العديد من الأمراض التنكسية العصبية (أمراض مزمنة بسبب المناعة الذاتية التي تهاجم الخلايا العصبية)، بما في ذلك:
التصلب الجانبي الضموري amyotrophic lateral sclerosis (ALS)
مرض الشلل الرعاشي "الباركنسون" Parkinson’s disease
مرض "هنتنغتون" Huntington’s disease (مرض وراثي، بسبب خلل في جينات معينة)
مرض الزهايمر Alzheimer’s disease
التصلب اللويحي multiple sclerosis (MS)
يقترح الباحثون أن الآثار العصبية لـ CBD تحدث من الخصائص المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة الموجودة في هذا المركب.
في بعض البلدان ، يمكن للأطباء وصف Sativex ، وهو دواء يحتوي على THC CBD ، لتخفيف التشنج لدى الأشخاص المصابين بالتصلب اللويحي. العلماء ليسوا متأكدين حتى الآن من كيفية عمل هذا العلاج.
سابعا: التخفيف من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي
أشار مقال في المجلة البريطانية لعلم الأدوية إلى أن تأثير CBD على الغثيان والقيء في الحيوانات قد يكون له روابط لتفاعله مع مستقبلات السيروتونين، ومع ذلك ، خلصت المقالة إلى أن مركب THC يبدو أن لديه قدرة أكبر على الحد من الغثيان والقيء من CBD.
في إحدى الدراسات البشرية، شعر الأشخاص الذين يعانون من الغثيان والقيء الناجم عن العلاج الكيميائي بالراحة عند تناولSativex ، ولكن من غير الواضح مقدار المساهمة التي قدمها CBD. ويتطلب الأمر مزيد من الدراسات والمراجعة لفهم دور CBD في تخفيف الغثيان والقيء.
أشكال أخرى من CBD
زيت CBD ليس الشكل الوحيد من CBD الذي يستخدمه الناس للأغراض الطبية. تشمل الأنواع المختلفة لـ CBD ما يلي:
كبسولات
الكريمات والمراهم
مركب CBD للاستنشاق
طعام (مثل علكة)
مشروبات
قد يختلف التأثير الذي قد يحصل عليه الشخص من استخدام CBD وفقًا للطريقة التي يستخدم فيها المركب إن كان بالإستنشاق أو عن طريق الفم، كما قد تختلف الآثار الجانبية لـ CBD اعتمادًا على الشكل المستهلك.
لقراءة الجزء الأول من هذا المقال على الرابط هنا