"إليسار نيوز" Elissar News

ارتفع التضخم اللبناني إلى المستويات التي شوهدت آخر مرة في أعقاب الحرب الأهلية في البلاد قبل ثلاثة عقود حيث انخفضت قيمة العملة المحلية في لبنان بشكل حاد في السوق السوداء وجعلت الواردات أكثر تكلفة بصورة غير مسبوقة.

فقد ارتفعت أسعار المواد الإستهلاكية بنسبة 56.5 بالمئة سنويًا في أيار/مايو، بزيادة تقارب 10 نقاط مئوية عن أبريل/نيسان، وفقًا للبيانات الصادرة عن الإدارة المركزية للإحصاءات الرسمية يوم الاثنين. بلغ تضخم أسعار الغذاء أقل بقليل من 190بالمئة عن العام السابق ، في حين ارتفعت أسعار المطاعم والفنادق بنسبة تزيد قليلاً عن 240 بالمئة.

وتراجع سعر العملة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي بشكل متزايد بعد تخلف الحكومة عن سداد 30 مليار دولار من سندات اليورو قبل ثلاثة أشهر، ويتم تداول العملة المحلية الآن حول 5،400 مقابل الدولار، مقارنة بسعر رسمي يبلغ 1500 ليرة لبنانية يتم تطبيقه حاليًا بشكل فعال فقط لواردات القمح والوقود والأدوية المدعومة من الحكومة.

وتعهدت الحكومة بضخ الدولار في السوق المحلية وفرضت المزيد من القيود على بيع العملات الأجنبية في مكاتب الصرف. لقد اعتقلت بالفعل عشرات الصيارفة لعدم التزامهم بتعاميم البنك المركزي.

وقد بدأ رد فعل عكسي بسبب انخفاضات سعر العملة المحلية والتضخم الجامح، مما أثار موجة أخرى من الاحتجاجات في وقت سابق من هذا الشهر في بلد كان في حالة اضطراب منذ أن أسقطت مظاهرات الشوارع في الخريف الحكومة السابقة.

عن "بلومبيرغ" بتصرف