"جمهورية ليلى عبد اللطيف"... و"رزق الهبل عالمجانين"!
لبناني عنيد
فيما الدولار يدنو من عتبة السبعة آلاف ليرة، وفيما كان الشارع يغلي على وقع الوجع والخوف من عدم القدرة على تأمين المواطن لقمة عيشه، وفيما الجوع بدأ يتسلل إلى بيوت اللبنانيين، كانت ثمة فضائية لبنانية تستضيف "المبصرة" ليل عبد اللطيف، وكان ثمة لبنانيون يتابعون "وقائع" المهزلة على شاشة لبنانية كانت تضطر مكرهة لقطع الحوار "التنبؤي" المثير لبث رسالة من الرينغ وسط صراخ المواطنين وهتافاتهم!
هذا نموذج فاضح، لواقع "تبصيري" "تنجيمي" لا يعدو كونه أكثر من ترهات تلهي الناس عن محاسبة السلطة، فمن يسوق لهذه "البضاعة" متواطىء بالضرورة على لقمة عيش المواطن، على مصيره، على مستقبله، بالقصد أو بالعرض!
من يقيم اعتبارا للتبصير ليس عبد اللطيف وحدها، ولا سائر المبصرين الكسبة، على قاعدة المثل "رزق الهبل عالمجانين"، مع الإعتذار من جميع اللبنانيين، ذلك أننا في مـا نشهد من أزمات نتأكد دون تبصير أن السياسة في لبنان باتت ضربا من الحظ، العاثر طبعا.
ومع المشاهدات الكثيفة لمن تنبأت بمجيء جان عبيد رئيسا للجمهورية، ومع ما وصل إليه حالنا أمس واليوم، يبدو أننا في "جمهورية ليلى عبد اللطيف" ونعود ونكرر "رزق الهبل عالمجانين"، خصوصا وأنها تحولت "ترند" على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما "تويتر".
#ليلى_عبد_اللطيف