مسموح أن تجوع... ممنوع أن تعترض!

مشاركة


لبنان اليوم

سلام ناصر

استاء نائب غضنفر من قطع الطرقات، وراح يتحدث عن كرامات الناس، وهو لا يعلم أن كرامة هؤلاء بكل طوائفهم ومذاهبهم هدرت واستبيحت عند أعتاب سعادته وأمثاله، وبدا جليا أن النائب المذكور تحدث بروحية توجهات لقاء الحوار في بعبدا، والذي خرج بعنوان واحد، وهو أن السلم والأمن هما السبيل لمعالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي، تمهيدا لإعلان الدولة البوليسية، وصولا إلى تجويع المواطن ومنعهم من الصراخ.

لا يعلم النائب المذكور وأمثاله كثير أن من يجوع سيقفل الطرق، شاء من شاء وأبى من أبى، وأي تدبير أمني بغطاء سياسي سيفض إلى الإنفجار الكبير، خصوصا وأن الدولة فقدت الهيبة مع تركيب ملفات طاولت رموزا دينية ونشطاء، بتهم واهية أقلها "العمالة لإسرائيل"، فأية وقاحة هذه؟

والأنكى أن ثمة من يتحدث عن أن سفارات تقف وراء التظاهرات والاحتجاجات ويتعامى عن حقيقة أن الدولار دنا من عتبة الثمانية آلاف ليرة، وأن راتب الموظف ما عاد يكفي لشراء كرتونة بيض وساندويش فلافل، فيما السلطة تلعب بالنار، ولا تستشرف خطورة المرحلة، وأننا ماضون إلى مواجهات أعنف وأخطر!

وطبقا لما أبلغنا به النائب الغضنفر، فالدرس واضح: مسموح أن نجوع وممنوع أن نعترض!







مقالات ذات صلة