"إليسار نيوز" Elissar News

 أظهر إحصاء موقع  Worldometer أن حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة قد قفزت فوق عتبة 51 ألفا يوم الأربعاء، إذ بلغ عدد الإصابات اليومية 51,097 أي بما يقدر بأكثر من ربع الحالات المسجلة حول العالم (196,901)، وبذلك سجلت الولايات المتحدة الأميركية أكبر زيادة يومية منذ بدء جائحة "كوفيد 19"  COVID-19، كما وصل عدد حالات الوفيات فيها إلى أكثر من ربع الوفيات حول العالم 130,798، بعد تسجيل 676 حالة يوم أمس، بينما بلغ عدد الحالات التراكمي 2,779,953، وتحتل الولايات المتحدة الأميركية المرتبة الأولى في العالم لجهة عدد الإصابات والوفيات، وعلى الرغم أن الولايات المتحدة تشكل أربعة بالمئة من سكان العالم إلا أن عدد الإصابات والوفيات لديها يمثل حوالي 25 بالمئة من الإجمالي العالمي.
وقد أوضح رئيس "المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية"  the National Institute of Allergy and Infectious Diseases وأكبر خبير حكومي في الأمراض المعدية، الدكتور أنطوني فاوتشي Anthony Fauci  للجنة من مجلس الشيوخ الأميركي من أنه "من الواضح أننا لا نسيطر على الأمور بشكل كلي حاليا"، وحذر من أن "الوضع قد يغدو سيئا للغاية، وأن العدد قد يتصاعف قريبا إلى 100 ألف حالة في اليوم إذا لم يتخذ الأمييكيون إجراءات ضرورية لوقف تفشي الفيروس، مثل وضع الكمامات عندما لا يكون الالتزام بالتباعد الاجتماعي ممكنا".

ويأتي أكثر من نصف الإصابات اليومية في الولايات المتحدة من ولايات أريزونا وكاليفورنيا وفلوريدا وتكساس، التي تضم 30 بالمئة من السكان، وقد تضاعف عدد الإصابات اليومية الجديدة في هذه الولايات بالإضافة إلى  10 ولايات أخرى على الأقل، خلال حزيران/يونيو.
وقد بلغ عدد الإصابات العالمية التراكمي في آخر إحصاء وفقا لموقع Worldometer 10,811,206 شخص في أنحاء العالم وأودى بحياة  519,095 منذ اكتشاف أولى الإصابات في الصين في كانون الأول/ديسمبر.
وبدأ حكام الولايات الأميركية الأشد تضررا بعدد الإصابات بوقف أو إلغاء إجراءات لإعادة فتح اقتصاداتها تتصدرها كاليفورنيا، أكثر الولايات سكانا،وقد انتقل المركز الجديد للوباء في الولايات المتحدة من الشمال الشرقي من نيويورك ونيوجيرسي وغيرها إلى كاليفورنيا وأريزونا ونيو مكسيكو في الغرب إلى جانب تكساس وفلوريدا وجورجيا،وفي أجزاء من تكساس وأريزونا، هناك نقص في أسرة الرعاية المركزة في المستشفى لمرضى COVID-19.

واستبعد الاتحاد الأوروبي الأميركيين من "قائمته الآمنة" للدول التي سيسمح الإتحاد الأوروبي من خلالها بالسفر غير الضروري اعتبارًا من يوم الأربعاء. كما أدى الارتفاع الجديد في الحالات والاستشفاء إلى إضعاف الآمال بتجاوز أسوأ الآلام البشرية والاقتصادية على الولايات المتحدة، مما أثار انتقادات متجددة للرئيس دونالد ترامب في سعيه لإعادة انتخابه في 3 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال نائب الرئيس السابق منافس ترامب في الإنتخابات، الديموقراطي جو بايدن، والبالغ من العمر 77 عامًا يوم الثلاثاء في خطاب ألقاه في ولاية ديلاوير، إن "سوء إدارة ترامب التاريخي للوباء أودى بحياة العديد من الأشخاص وألحق أضرارًا أكثر من اللازم على الاقتصاد الأميركي"، حيث كشف النقاب عن خطة محدثة لمعالجة الوباء داعيا إلى المزيد من الاختبارات والتوظيف: "لم يكن الأمر بهذه الطريقة. لقد خذلنا دونالد ترامب". مطالبا بتوظيف حوالي 100 ألف متعقّب متعاقد للحد من انتشار الوباء.

 الصورة الرئيسية: USA Today