مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي... وضع الجائحة الحالي "مقلق للغاية"

مشاركة


لبنان اليوم

 

 

رصد وترجمة: سوزان أبو سعيد ضو

في توضيح شمل سلسلة من التغريدات أو ما يسمى Thread على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" أوضح المدير التنفيذي لمستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض، أسباب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد Corona المتسبب بجائحة "كوفيد 19"، COVID-19، وبالأرقام والنسب وبالتفاصيل، واصفا الوضع الحالي للجائحة "بكلمتين" وهما "مقلق للغاية".

وفي هذا المجال، لا بد من الإشارة إلى جهود مستشفى رفيق الحريري الجامعي والطاقم الطبي فيها في علاج ومتابعة حالات الإصابة بالعدوى، خصوصا وأنها المستشفى الأولى التي كانت تستقبل المصابين، كما كان يتم تحويل كافة الإصابات إليها، حتى بدأت بعض المستشفيات في استقبال الحالات، ما ساهم بتخفيف العبء عنها، وإن كان هذا العبء لا زال كبيرا ولكن يتم إدارته وفقا لما قاله أبيض في تغريدات ومقابلات صحافية سابقة، ولكن يواجه الكثير من التحديات.

وكتب أبيض في "الثريد": عدد الحالات الجديدة اليومية يستمر في الارتفاع. من المحتمل أن يشهد هذا الأسبوع أكبر زيادة أسبوعية (200 حالة إيجابية) منذ بداية الوباء. ويرجع الارتفاع إلى كل من الانتشار المحلي وتدفق الحالات الإيجابية من المسافرين، وقد سجل الاختبار اليومي رقمًا قياسيًا (4260 فحص PCR) ، كما ارتفع عدد الحالات الإيجابية 1.55 بالمئة"، وتابع:"ومع ذلك، فإن الارتفاع في الحالات حقيقي، وليس مجرد نتيجة للكشف الأفضل. هناك زيادة في عدد وحجم تجمعات الإصابات Clusters، بالإضافة إلى توزيع الإصابات، حيث ينتشر الفيروس إلى مواقع مختلفة (منها الحالة الأولى في حاصبيا) ، بما في ذلك المناطق المكتظة بالسكان (الغبيري) والمخيمات".

وأشار أبيض إلى "ثلاث ملاحظات هامة": " الناس في وضع "الإرهاق نتيجة الإغلاق"، لذا لا يتبعون إجراءات الأمان. ولن تساعد الحفلات ووجبات العشاء المكتظة (فاريا على سبيل المثال) أو الحد الأدنى من المسافة في أماكن العبادة على احتواء الميكروب، حيث بدأت مجموعة جديدة في جنازة (مسجلة أكثر من 20 حالة إيجابية جديدة)، ثانيا، المستشفيات تعاني. تشكل المدفوعات المتأخرة للطواقم الطبية، والتكاليف المتزايدة للإستشفاء من الجائحة، وتضاؤل الإمدادات الطبية، ونقص الطاقة، تحديات خطيرة. فقد أبلغت أربع مستشفيات عن إصابة بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية في الأيام القليلة الماضية بالفيروس. كل هذا يعمل بصورة عكسية مقابل الاستعدادات التي تحققت خلال الأشهر الماضية"، وأضاف: "ثالثا، لم يتم فتح المطار كما هو مخطط له. وقد حدت تقنية فحوصات PCR السلبية المسبقة من أعداد رحلات الطيران الإيجابية، ولكنها لا تنطبق على كافة الرحلات الجوية، كما أن التطبيقات الرقمية لمتابعة الوافدين لم تعمل بشكل جيد، فبعض الركاب لم يلتزموا بقواعد الحجر المطلوبة المطلوبة فنشروا الفيروس (صور مثالا)".

وخلص أبيض إلى أنه: "باختصار، تتجمع الغيوم وربما نتجه نحو عاصفة. إذا حصل ذلك، ما هي السعة الحالية لمستشفياتنا بالنظر إلى الأحداث الأخيرة؟ هل سنضطر إلى إغلاق آخر؟ هل ما زال بإمكاننا تغيير المسار وتجنب الزيادة المفاجئة؟ نستطيع ، لكن هذا الأمر لن يكون سهلا"، موضحا بعض التدابير الضرورية: "يتعين على السلطات القيام بعمل أفضل في تطبيق تدابير السلامة ومحاسبة الشركات والأفراد بما في ذلك اتخاذ الإجراءات القانونية أو ربما إغلاق الشركات. هناك حاجة أيضًا إلى حملة إعلامية مستمرة للتوعية حول الفيروس، والدعم الكامل لقطاع الرعاية الصحية، كمت يجب على الناس تغيير سلوكياتهم. إذ يلاحظ التراخي حتى بين المتعلمين المزعومين، أو من قبل موظفي المستشفيات الذين يعلمون عن هذا الفيروس أكثر، فقد انخفض الالتزام بارتداء الكمامات بنسبة  تصل إلى 25 بالمئة، الهجوم على الدولة الفاشلة ليس عذراً للسلوك الفردي غير المسؤول".

وختم أبيض: "وأخيرًا، تزعم السلطات وكذلك الأفراد أنهم يخشون الإغلاق التام، ولكن يبدو أنهم يتجهون بقوة نحو ذلك. ليس للبنان القدرة على العمل من خلال طفرة شاملة من إصابات بالفيروس،  لدى Covid19 درس واضح ليعلمنا جميعا: الحرية في العمل والعيش لها ثمن، فهل سنمتثل؟".

في ضوء ما سبق، ووفقا للعديد من الملاحظات من العديد من المواطنين، لوحظ عدم الإلتزام بالكمامات حتى في العديد من المستشفيات وحتى الحكومية منها، إذ يكتفي العاملون بفحص الحرارة على المداخل، ولا يلزمون المواطنين بارتدائها، ومن جهة أخرى، أشار عائدون من الخارج إلى أنهم ومنذ وصولهم وتسجيل بياناتهم، لم تتم متابعتهم، ولا حتى الإتصال بهم، ولم يتم التأكد من التزامهم بالحجر الصحي الإلزامي على الإطلاق، وأنهم قاموا بالإلتزام بالحجر بصورة شخصية وخوفا على محيطهم من الأقارب والأصدقاء، وكما أشار أبيض، فثمة جهود إضافية يجب اتباعها، وأن يكون الجميع على قدر كبير من المسؤولية سواء من المعنيين أو الأفراد، وإلا فإننا نتجه إلى موجة جديدة أو كما وصفها أبيض "عاصفة" قد تكون تداعياتها أكبر، في ظل الأزمة الإقتصادية المتفاقمة، لا سيما انعكاس هذا على النقص الحاد في التجهيزات والمعدات الطبية، ما قد يؤثر على قدرة المستشفيات على استقبال الحالات المتزايدة، ويبقى الوضع وكما وصفه أبيض "مقلق للغاية".







مقالات ذات صلة