"إليسار نيوز" Elissar News

صرح مفوض الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان، والمبعوث الخاص للمجلس الدولي لشؤون الأمم المتحدة السفير الدكتور هيثم ابو سعيد، أن استنتاجات المحققة الأممية أغنيس كالامار Agnès Callamard فيما يتعلق بقرارها حول اغتيال اللواء قاسم سليماني، والتي اتهمت أميركا بقتله، بالإضافة إلى مقتل أبرياء في إدلب في سوريا نتيجة القصف الجوي للطيران الروسي هو في مكانه الصحيح.

وأشار السفير أبو سعيد إلى أن الولايات المتحدة الأميركية قد خططت عن سابق تصوّر وتصميم تنفيذ خطة مقتل اللواء سليماني، لا سيما أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب قد صرح بذلك علناً، وما عاد الأمر مخفيا وبعد تقرير الأجهزة الأمنية الأميركية في هذا الصدد.

وفي قضية انسحاب أميركا من مسؤولياتها تجاه المحكمة الجنائية الدولية، فهو ناتج عن عوامل متعددة، أهمها ادعاء الكيان الإسرائيلي في المحكمة الدولية هو الأمر الأساسي، كما أنها تحضر للهروب مستقبلا من تبعات المحكمة بعد الاتهامات المتعددة لها من قبل جهات حقوقية دولية، وهذا يؤكد المعلومات لدينا حول ما تنوي القيام به في الأسابيع المقبلة من جرائم بحق الإنسانية، خصوصا بعد جلب معدات عسكرية إلى داخل الشمال السوري عن طريق الحدود العراقية السورية، وثانياً للضغط على هيئة المحكمة من أجل إسقاط كل القضايا المُقامة أو التي قد تُقام ضدها.

وفيما خص الجزء الثاني من تحقيق "كالامار" حول انتهاكات للطيران الروسي في ادلب، فقد أثبتت التقارير ذلك، كما أن هناك قتلا جماعيا قامت به المجموعات التكفيرية المدعومة تركياً ضد المدنيين الذين خالفوا تعليماتها.

وختم السفير أبو سعيد، أن المجتمع الدولي بات للأسف منقسماً عامودياً في القضايا الإنسانية، حتى باتت هناك جمعيات خرجت منذ مدة وأخرى تم ترخيصها مدعومة من قوى معروفة، وتحاول أن تأخذ مكاناً لها من أجل تزوير حقائق معروفة تحت وابل من الاغراءات المالية والخدماتية، وبات لدينا لائحة بهم وتم رفعها للجهات المختصة للبت فيها وأخذ التوصيات المناسبة.