للمرة الثالثة: تسميم قطط في مرفأ جونيه... فمن المسؤول؟
"إليسار نيوز" Elissar News
ليست حوادث التسميم الأخيرة للحيوانات الأليفة والشاردة، والمجازر المرتكبة بحق الطيور المقيمة والمهاجرة، والتي ضجت بها مواقع التواصل الإجتماعي بمعزل عن التسويف والمماطلة والإهمال في معالجة القضايا المختلفة وفي كافة المجالات التي تمس المواطن والكائنات الحية التي تعيش بجوارنا في لبنان، فلم يعُد الأمر مجرد تراجعاً في نوعية وقيمة الحياة فحسب، وإنما تهديدا لأسس الدولة والمجتمع وأخلاقياته ومسلماته، وسط كوارث بيئية وحياتية واقتصادية وأخلاقية وفساد مستشر في كافة الإدارات والمؤسسات.
الصور مؤلمة للغاية، لحيوانات أليفة يجري تسميمها عمدا، ومؤخرا لـ 21 قطة شاردة، اتخذت مرفأ جونيه مسكنا لها، ليتم تسميمها تحت جنح الظلام، والكارثة الأعظم أن هذا الأمر تم للمرة الثالثة وفي هذا الموقع بالذات.
وكتبت الناشطة في مجال الرفق بالحيوانات غنى نحفاوي على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، مرفقة التغريدة بصور لقطط جرى تسميمها بسم اللانيت المحظور عالميا، وفي لبنان: "قوى الامن،الجيش،الامن العام،مفرزة الشواطئ،الدفاع المدني،وزارة الزراعة،وزارة النقل والاشغال..لكل هؤلاء مراكز داخل حرم مرفأ جونية اللي شهد للسنة ال3 عالتوالي جريمة نتنة تشبه هيبة هالدولة! تسميم 21 هرة اليفة باللانيت المحظور! وين بلدية جونية؟ مخالفة القانون ٤٧/٢٠١٧ وتعميم الداخلية!
ومع اتساع رقعة الإجرام بحق الحيوانات، سواء البرية والأليفة والشاردة، وهي التي وثقناها في عدة تقارير، منها الجرائم بحق الطيور الجارحة في منطقة عكار التي وثقتها مجموعة "درب عكار"، ووسط سبات لدى الجهات المعنية، ومماطلة البلديات والسلطات المحلية عن متابعة هذه الأمور، تدفعنا كل هذه الأحداث للتساؤل، من هو المسؤول؟ ومن يعاقب ويحاسب؟
ملاحظة: عذرا لإرفاقنا الصور المؤلمة، ولكن تقصدنا إدراجها عمدا، لعل الضمائر تستيقظ!