مأساة التعاقد الوظيفي..... بلسان المتعاقدين!
*علي فخر الدين
"نحن لا نحارب لأجل التربية والتعليم فقط إنما لأجل هوية المعلم التي فرقتها الأسماء"بهذه الكلمات عبرت مريم حناوي وهي من المعلمين المستعان بهم بعض الظهر في التعليم الرسمي، عن معاناة ومأساة شريحة كبيرة من المعلمين في هذا البلد، وأضافت: " لدينا مخاوف كبيرة على مستقبلنا خصوصا بعد انعقاد المؤتمر الوطني السوري لإعادة النازحين الذي عقد في 11/11/2020 وبحضور الوفد اللبناني وبالتالي فإن مصير أكثر من 14500 معلم ومعلمة في خطر".
وقالت "نحن نعلم مابين 136 و 140 يوما، يوم وفي حال احتساب الأسبوعين أسبوع واحد كما صدر عن مصادر وزارة التربية والتعليم العالي، ولم يصدر كتاب عن الوزارة بتمديد العام الدراسي فإننا حتما سنخسر الساعات الضرورية لاستمراريتنا وسط هذه الأزمة الإقتصادية الخانقة".
وتضيف المعلمة المستعان بها قبل الظهر مريم كمال الدين إن "المستعان بهم بدعة، فعقودنا ليست ممهورة من التربية، ولايحق لنا مايحق للأستاذ المتعاقد، وهناك فارق كبير بين كلمة مستعان ومتعاقد وماهي إلا أسماء سميتموها ما أنزل الله بها من سلطان"، وأضافت: "نحن لا نحارب لأجل التربية والتعليم فقط التي فرقتنا بالتسميات، إنما نحارب اليوم لأجل هويتنا أيضا، فملفاتنا وحقوقنا وأقدارنا مربوطة بالدول المانحة، وهذا شيء خطير، لأن السياسات والتحالفات قد تتغير وبالتالي فإن مستقبلنا يتغير مع تغير سياسة هذه الدول".
من جهة ثانية، فإن حراك المتعاقدين الذي يرأسه الأستاذ المناضل حمزة منصور فقال: "عندما أنظر إلى عقود المستعان بهم، تعتريني الغصة وأنظر إلى باقي المتعاقدين فأكاد أحترق، لقد ناضلت لأجل قضية التعاقد منذ 13 سنة ، فاليوم ثمة حرب أخطر، فهناك من يريد إلغاء التعليم الرسمي ونحن سنقف سدا" منيعا ضد كل هؤلاء".
وعند سؤاله عن العودة إلى التعليم قال منصور "لا عودة حتى صدور كتاب من وزير التربية والتعليم العالي القاضي طارق مجذوب، يحفظ ساعتنا باحتساب العقد كاملا حتى نهاية العام الدراسي".
وقالت ركان الفقيه عن لجنة الأساتذة الملاك "نحن ناضلنا لأجل التثبيت ونعرف حجم المعاناة في التعاقد الوظيفي، وقد أصدرنا بيانا وضحنا فيه أننا وقفنا وسنقف إلى جانب زملائنا المتعاقدين في التعليم الرسمي حتى آخر القضية".
وقال رئيس لجنة المتعاقدين المهني وليد نمير لقد تواصل معنا الأساتذة المتعاقدون بمختلف تسمياته ،وكنا متجهين لإجتماع الزووم Zoom لإتخاذ قرار نهائي بشأن الإضراب، وأكدنا لهم أننا في خندق واحد، وسنناضل إلى جانب زملائنا حتى اللحظات الأخيرة، لأن كلمة متعاقد كالموت لا تفرق بين رسمي وثانوي ومهني بل تأخذ كل شيء".
أما رئيس لجنة المتعاقدين في التعليم الرسمي الأساسي حسين سعد فقال: "منذ العام 2012 نناضل لكي يسمعوا صوتنا للأسف سمعوا كل شيء صوتنا، فلا حياة لمن تنادي"، وأضاف:"لقد تابعت ملف المتعاقدين الأساسي لأجل أكثر من 18 ألف معلم ومعلمة لأنني أشعر بالوجع وحجم المعاناة، للأسف فنحن لا نتقاضى أجرا" ثابتا، ولا بدل نقل، ولا ضمان صحي، ولا أدنى حقوقنا وعندما نرفع صوتنا تأتي الأجوبة نحن نعمل لأجلكم".
يقول سعد بسخرية "لقد عملوا لأجل لبنان 30 عاما" فوصلنا إلى مانحن عليه اليوم، وأقتبس قول الأستاذ المناضل حنا غريب (نحن نحارب خصصة القطاع العام وبالتالي نحارب لأجل الوطن)".
وختم سعد: "لسان حال المتعاقدين من شمال لبنان إلى جنوبه أنه لا تراجع عن الإضراب حتى نيل الحقوق.
*أستاذ مستعان به في التعليم الرسمي