"إليسار نيوز" Elissar News
وقع الجيش اللبناني، الاثنين الماضي، اتفاقية مع السفارة الفرنسية تسمح بتلقي تبرعات غذائية بقيمة 60 ألف دولار، حيث سيتم توزيع أكثر من 2100 طرد غذائي على جنود الجيش اللبناني في الأيام المقبلة.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لصحيفة The National "ذا ناشيونال" الإماراتية إن هذا جزء من تعاون عسكري مستمر بين فرنسا ولبنان، ودعم مستمر للجيش اللبناني، وتشمل الطرود مواد غذائية أساسية مثل الأرز والزيت والمعكرونة التي تضاعف سعرها ثلاث مرات خلال الأزمة الاقتصادية في لبنان، علما أن متوسط الراتب الشهري للجندي اللبناني 1.300.000 ليرة لبنانية. بسعر الصرف "الرسمي" الذي يثبته البنك المركزي، فإن هذا يساوي حوالي 866 دولارًا، لكن القيمة تراجعت بأكثر من 80 بالمئة خلال العام الماضي، حيث وصل تداول الليرة اللبنانية بسعر 10 آلاف مقابل الدولار الأميركي في السوق السوداء.
وقد أدى هذا الأمر إلى خفض قيمة رواتب الجنود إلى حوالي 150 دولارًا بينما استمرت تكلفة المعيشة في الارتفاع.
وقال أحد الجنود دون ذكر اسمه للصحيفة: "لا يمكننا التحدث إلى وسائل الإعلام لكن الأمور سيئة للغاية".
وفي شهر حزيران (يونيو) 2020، مع تفاقم الأزمة المالية في لبنان، أعلن الجيش أنه سيقطع اللحوم عن وجبات الجنود اليومية.
وقد ارتفعت تكلفة المواد الغذائية، في لبنان بنسبة 174 بالمئة، خلال العام الماضي وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

وفي هذا المجال، بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم ذروته عند 50 ألف ليرة لبنانية، وفي بعض الأماكن وصل إلى 60 ألفا. واليوم يتم بيعها بسعر أقل قليلاً عند 40 ألف وحتى 45 ألف ليرة لبنانية.
وأضاف الجندي لصحيفة The National: "كل شيء باهظ الثمن للغاية". "نحن لا نعرف كيف يمكننا إعالة أنفسنا لفترة أطول."