حلم يتحقق... بناء مدينة فينيقية أصيلة وحضارية في اليونان!
"إليسار نيوز" Elissar News
هو الحلم الفينيقي ومنذ الماضي الأصيل، بترك بصمات حضارية على شواطئ المتوسط، وفي مناطق عدة من العالم، بتأسيس مدن ومستوطنات واقتصاد عالمي فريد من نوعه، ونشر ثقافة "الأرجوان" وهو معنى كلمة فينيقيا في الحضارات القديمة (وهي مادة قرمزية كانت تستخرج من رخويات، انقرضت نتيجة الإستهلاك المفرط)، وهذا الحلم بدأ يبصر النور في مدينة أطلق عليها "فينيقيا حدشت" أو "فينيقيا الجديدة" في دولة اليونان، وستتمحور أسس هذه المدينة على ذاكرة تعتمد القيم الأصيلة، وبمعزل عن السياسة والمذاهب والطوائف والإثنيات والأعراق.
هذا الحلم راود مجموعة من اللبنانيين وتحت اسم "الحركة الفينيقية" أو "الثورة الفينيقية"، بعد أن اقتنع به رجال أعمال وبدأوا البحث عن مكان لتأسيس مدينة جديدة متمدنة تجمع في بوتقتها أسس مدينة فاضلة بكافة المقاييس.وصفت المجموعة المدينة ومؤسسيها "بأحفاد الحضارة الفينيقية"، وقالت: "انطلقنا لبناء مجتمع مثالي ركيزته الأساسية والوحيدة الهوية الفينيقية اللبنانية الجامعة، ليكون عبرة وحافزا لباقي أبناء شعبنا للتغيير، إنطلاقا من لبنان إلى الإنتشار اللبناني، وبدأ الحلم بوضع المدماك الأول، بقطعة أرض قدمها رجال أعمال لبنانيون بمساحة تقدر 8.7 كلم²، وهي مساحة كافية للانطلاق اذا ما قارناها مع مساحة موناكو التي هي 2.02 كلم²".
أما عن سبب إنشاء المدينة في اليونان بدلا من لبنان، أشارت "الحركة الفينيقية" إلى أن "عوامل عدة ساهمت بهذا الأمر، أولها أن هذا الأمر ليس بجديد على الحضارة الفينيقية، فقد وصلت هذه الحضارة إلى أبعد أصقاع الأرض، حيث سيطر الفينيقيون على طرق التجارة البحرية، وبدأوا بإنشاء المدن والمستوطنات الحضارية مثل قرطاج وطيبة وبرشلونة ومرسيليا وجزيرة شاموس، وغيرها من المدن، وخلافا للغزو وإراقة الدماء المتبعة في الحضارات القديمة والحديثة، فقد نشروا حضارتهم بالإقتصاد والتجارة والتنمية للمناطق التي وصلوا إليها".
ولفتت المجموعة إلى أن:"اصلاح الوطن الأم من الداخل اللبناني بعيد المنال بسبب الأوضاع السياسية والإقتصادية والمجتمعية الآنية، فنحن بعيدين في الوقت الحاضر في لبنان مئات السنين عن الحضارة، ونحن نريد أن ننقذ ما تبقى من وطن، ومن حضارة، ومن إنسانية، وسنعمل على بناء وطن نعيش فيه، لعله يكون عبرة للسلطة في لبنان"، وأضافت: "هو مشروع بناء مجتمع حضاريا ومثلا لأبناء شعبنا بأننا نستطيع أن نبني حضارة، وتغيير مستوى حياتنا، عبر تحرير العقل والإنسان من مخلفات الزمان والقشور والأفكار المسبقة، والذي يشكل عائقا لبناء حياة راقية ورغيدة لجيلنا وللأجيال القادمة ".
وأكدت المجموعة سعيها "لبناء وطن ومواطنين ودولة تحمي أبنائها"، وقالت: "نحن نبحث عن إنسانيتنا وعن حقوقنا الإنسانية، نحن نبحث عن كرامتنا وراحة البال والطمائنينة والسلام النفسي والجسدي، لذلك اصبح الحلم مشروعا واقعيا، مرتبطا بعملنا وإصرارنا وعزيمتنا على خوض النضال من أجل حياتنا وحياة أبنائنا" .
والمدينة تضم اقسام عدة، منها قدموس والتي ستكون مركزا تربويا تعليميا يحوي مؤسسات تعليمية وجامعات وكليات ومراكز بحوث ومكاتب عامة ومختبرات، منطقة أشمون وهي منطقة الخدمات الطبية والمستشفيات، والتي من المتوقع أن تكون واحة علاجية، سيتم تسويقها حول العالم، منطقة لبنان، وهي منطقة سكنية عبارة عن مجمعات سكنية مستدامة وصديقة للبيئة ،منطقة الأميرة أوروبا، وهي عبارة عن منتجعات سياحية ومطاعم وملاهٍ وغيرها، ومنطقة الأرز، وهي عبارة عن منطقة زراعية مستدامة وعضوية ومزارع دواجن ومواشٍ، منطقة قرطاج، وهي المنطقة التجارية، وتضم سوقا تجاريا ذات طراز فينيقي قديم يستقطب السياح والتجار، منطقة صور وهي مرفأ تجاري سياحي ومرفأ صيادين، ،ومن المناطق الأخرى مناطق صناعية، بحيرة عشتروت، معرض دولي وغيرها.
ومن المتوقع أن تبدأ الأعمال في خريف العام 2021، أما صاحب الفكرة والمشروع والمدير العام، فهو المهندس وسام غصن، نائب المدير العام الدكتور إيلي حداد، تصميم وتنفيذ الأعمال الهندسية الدكتور شربل أبو جودة، مدير الشؤون القانونية جهاد الخوري، مدير إقتصادي الدكتور غابي بجاني، مدير مالي محمد تلحوق، المدير الثقافي أيوب سليم، المدير التسويقي الدكتور نورما رزق، أمانة السر ماري رجولي، مدير المراقبة العامة هدى ملص، وآخرين بالإضافة إلى فريق عمل ضخم من إداريين وتقنيين، والتمويل سيتم عبر شركة اكتتابية وضمن معايير دقيقة للإكتتاب لضمان الشفافية.
مقتبس عن نص من موقع "زوايا نيوز"