الصنارة

خمسون عاما لاستكشاف القمر...عبرة ودلالات!
سوزان أبو سعيد ضو
يصادف يوم 21 تموز/يوليو الساعة 2:36 بالتوقيت العالمي Coordinated Universal Time (3 ساعات إضافية عن توقيت بيروت) الذكرى الخمسين لهبوط الإنسان على سطح القمر، وذلك في العام 1969، وهو الحدث الأكثر متابعة على شاشات التلفزيون في التاريخ حيث تابعه 500 مليون مشاهد بالإضافة إلى عشرات الملايين على أثير الراديوهات، وصورت الأرض من على سطح القمر، كنقطة زرقاء سابحة في الفضاء المظلم.
وشكل هذا الحدث نوعا من الصحوة، وإنجازا لمهمة كانت تعتبر مستحيلة، ما أعطى حافزا للكثيرين، أنه لو أراد شخص أمرا، حتى لو بدا مستحيلا، فمن الممكن تحقيقه، أمام التناقضات والمشاكل الإجتماعية والإقتصادية التي كان يعيشها الإنسان في ذلك الوقت وحتى يومنا هذا.
ومعظمنا لم يكن قد ولد في ذلك الوقت، أو أن ليس لديه ذكرى عن هذا الحدث، وكثير لم يصدقه حتى الآن، إلا أن مركبة أبولو 11، وبتصميم من رئيس أميركا في ذلك الوقت جون ف. كينيدي وصلت إلى القمر، ونقلت عينات من تربة القمر، والتقطت الصور وغيرها من المهام المختلفة، واليوم وبعد عشرة رؤساء في البيت الأبيض، ينوي رئيس الولايات المتحدة الحالي دونالد ترامب المتابعة هادفا لوضع العلم الأميركي على كوكب المريخ!
ولكن بدلاً من الذهاب إلى جسم فلكي آخر وزرع علم، أليس الأجدى أن ننقذ كوكبنا؟ لماذا لا نواجه الأمر، وبأننا تخطينا عتبة 350 جزء من المليون من ثاني أوكسيد الكربون في أجوائنا، فالإحصاءات الأخيرة تشير إلى وصولنا إلى 420 جزء من المليون؟
فهل نستخلص العبر والدلالات، ونتمكن من إنقاذ الأرض؟